طرق الموت تغيب زينب الغفيلي عن طفليها للأبد
وافت المنية معلمة وأصيب عدد من زميلاتها بإصابات بين المتوسطة والخطيرة أمس (الاثنين)، جراء حادث مروري مروع وقع لهن على طريق “ضرية – عفيف”.
وسرد زوج المعلمة “زينب الغفيلي- 32 عاماً” التي توفيت أمس قصة كفاح قصيرة انتهت بوفاة زوجته، موضحا أنها ظلت تنتظر تحقيق حلمها بالتعيين تسع سنوات بقيت خلالها عاطلة عن العمل، ولم تعلم أنها ستموت بعد أقل من عام واحد فقط من تعيينها وهي في طريقها لعملها، تاركة خلفها طفلين أحدهما بالصف الثاني الابتدائي، والثانية طالبة بالروضة.
ولفت إلى أن زوجته تخرجت في كلية العلوم والآداب بالرس قبل أكثر من تسع سنوات، وظلت عاطلة تحلم بأن تلتحق بالعمل، حتى جاء الفرج بتعيينها العام الماضي بقرية بطاحة التابعة لعفيف – حوالي “250” كيلو من محافظة الرس- حيث مقر سكن عائلتها.
وأضاف أن زوجته لم تُبْدِ انزعاجها ووافقت على التعيين الذي شتتها عن أسرتها، أملاً بأن يتم ندبها لمحافظة الرس أو أي منطقة أخرى قريبة، لكن رفض الوزارة جعلها أمام الأمر الواقع، وكانت تحلم بأن تؤمن منزلاً لأطفالها إلا أن الله شاء لها الوفاة.
يذكر أنه تم دفن جثمان الغفيلي ظهر اليوم بالرس، فيما لا يزال مرور ضرية متحفظاً على السائق المتسبب بالحادث، بعد محاولته التجاوز وهو يسير بسرعة عالية، حيث ارتطم بمؤخرة شاحنة.