اقتصاد

صور ..”الطيران المدني” تفتح باب المنافسة لتشغيل مطار الملك عبدالعزيز أمام الشركات العالمية

أكد نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، أن العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة، سينتهي في منتصف العام المقبل 2016، مضيفاً أن المشروع أكمل حتى الآن أهم مراحله.

ولفت الصقير إلى أن الهيئة فتحت باب المنافسة أمام عدد من الشركات العالمية المتخصصة في تشغيل المطارات، وتم اختيار عدد منهم ودعوتهم لتقديم عروضهم، لاختيار الأفضل حتى يتسنى تشغيل المطار على مستوى عالٍ.

وأوضح أن حجم وضخامة المطار تستوجب توفير مشغل عالي التأهيل، مشيراً إلى أن ذلك يتم بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية “آي إف سي” عضو مجموعة البنك الدولي، التي تعمل كمستشار للطيران المدني.

يذكر أن  مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد جاء بناء على دراسات مستفيضة، وضعت في الاعتبار العديد من العوامل مثل موقع المطار، ودوره المنشود كبوابة رئيسة للحرمين الشريفين، فضلا عن كونه البوابة الجوية لمدينة جدة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير بصفتها واحدة من أهم وأكبر المدن الاقتصادية في منطقة الخليج والشرق والأوسط، علاوة على ذلك النمو المضطرد في حركته الجوية فهو أكثر مطارات المملكة حركة إذ يخدم نحو 41% من إجمالي عدد المسافرين في مطارات المملكة. من اهدافه مواكبة الطلب المتنامي والمتوقع على الحركة الجوية في المطار، دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام ولمدينة جدة بشكل خاص. التكامل مع قطاعات اقتصادية أخرى يتطلب نموها بشكل قوي توافر مطار دولي بالميزات المستهدفة. استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة مثل (A380) . أن يصبح مطاراً محورياً ويستحوذ على حصته العادلة من حجم الحركة الجوية في المنطقة. أن يعمل وفق أسس تجارية. توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص. رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أعلى المقاييس العالمية.

 وتم توظيف (110) شركات لتنفيذ المشروع.. جندت له (26000) عامل ومهندس، ويُستخدم في المشروع(2600) معدة تعكس الضخامة والسرعة
 وللمشروع ثلاث مراحل.. لكن الجزء الأكبر من تلك الأهداف سيتحقق بعد إنجاز المرحلة الأولى من المشروع التي ترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (30) مليون مسافر سنوياً، أما المرحلة الثانية فتستهدف رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى حوالي (50) مليون مسافر وصولاً إلى (80) مليون مسافر في مرحلته الثالثة، علما بأن الدراسات الخاصة بالمرحلة الثانية تم الانتهاء منها، أما المرحلة الثالثة فسيتحدد موعدها على ضوء تطور الحركة الجوية ومدى الحاجة المستقبلية لها.

استمرار العمل

ووظف لتنفيذه نحو (110) شركات، جندت له نحو (26000) عامل ومهندس، ويُستخدم في المشروع نحو (2600) معدة، وهذه الأرقام تعكس ليس فقط ضخامة المشروع بل أيضا سرعة وتيرة العمل فيه تحضيرا لبدء مرحلة التشغيل التجريبي لكافة مرافق المطار، وهي مرحلة متعارف عليها دوليا للتأكد من عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق على النحو المنشود دون أي تضارب ودون أي خلل، ومن بعد ذلك تبدأ مرحلة التشغيل التجاري للمطار.

وأهم مرافق المطار الجديد في مرحلته الأولى. مجمع صالات بمساحة 720 ألف م2، يتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد. (46) بوابة للرحلات الدولية والداخلية منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة مثل A380. (94) جسرا متحركا لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بمعدل جسرين لكل بوابة. (5) صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال (2) منها للمسافرين على الرحلات الدولية المغادرة و(2) للمسافرين على الرحلات الداخلية، أما الخامسة فهي للمسافرين المواصلين على رحلات دولية وداخلية. برج مراقبة بارتفاع (136) م وبذلك يصبح أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم. (27,987)م2 داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري. مسجد يتسع لنحو (3000) مصل علاوة على باحة خارجية للصلاة بمساحة 2450م2. (220) كاونتر لخدمة الركاب بالإضافة إلى (80) جهاز خدمة ذاتية للركاب. نظام قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ونفق يوصل للمرحلة الثانية. نظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين يبلغ طول سيوره (34,6) كم مرتبط بأحدث أنظمة الأمن. ممرات وساحات جانب الطيران بمساحة (2,170,000) م2. ثلاثة مراكز أحمال رئيسة توفر (425) مليون فولت أمبير، وأنظمة تكييف، مياه إطفاء، وكافة الخدمات المرتبطة بمباني المطار واللازمة لها. شبكات مرافق وخدمات (كهرباء، مياه شرب، مياه غير نقية، مكافحة حريق، صرف صحي، تصريف أمطار). مركز نقل للركاب ومحطة قطار ترتبط مع خط قطار الحرمين السريع. مواقف سيارات للمدد القصيرة تستوعب (8200) سيارة تتألف من (4) طوابق، وستجهز المواقف العامة بأجهزة الكترونية تمكن صاحب السيارة من معرفة موقع وقوف سيارته. مواقف سيارات للمدد الطويلة تستوعب (4356) سيارة، منها ما هو مخصص للحافلات وتستوعب (48) حافلة ومنها ما هو مخصص لسيارات الأجرة وتستوعب (651) سيارة علاوة على (1243) سيارة لشركات تأجير السيارات. فندق لركاب الترانزيت يضم (120) غرفة. محطة إطفاء وإنقاذ. مركزان متكاملان للمعلومات متصلان بشبكة كابلات (ألياف ضوئية). نفق خدمات بطول (9327) م. ممر للخدمات يربط جميع مراكز الأحمال بعضها بالبعض بطول (46) كم. حقل وخزانات لوقود الطائرات مع شبكة توزيع. مبان للخدمات الأرضية والصيانة. مشتل لخدمة أعمال تشجير المطار. شبكة طرق بطول (36,5) كم وتشتمل على عدد من الأنفاق والجسور. تجدر الإشارة إلى أن المطار الجديد سيتمكن من خدمة (70) طائرة في آن واحد وسيتم إمداد جميع الطائرات بالوقود والمياه عبر تمديدات رئيسة تحت الأرض دون حاجة لاستخدام سيارات أو معدات لهذه المهمات.

تصميم متميز وتقنياته الحديثة

تميزت التصاميم المعمارية للمشروع بطابع معماري مستوحى من الحضارة الإسلامية وفي ذات الوقت يتلاءم مع بيئة المملكة العربية السعودية، كما يجري العمل على نشر المسطحات الخضراء حول مجمع الصالات مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار، ويجري حاليا إنشاء حديقة داخلية بمساحة (18) ألف متر مربع، وحوض لأسماك الزينة بارتفاع (14) متراً وقطر (10) أمتار من أجل ربط المشروع ذهنيا ببيئة جدة البحرية، وهذه من الجوانب التجميلية التي يمكن للمسافر الاستمتاع بمشاهدتها مما يسهم في جعل المطار الجديد تحفة معمارية ومعلما بارزا لمدينة جدة إن شاء الله، أما فيما يخص التقنية فإن الأنظمة التي يتم تركيبها في المطار الجديد مثل الأنظمة المتعلقة بالسلامة والأنظمة الملاحية وأنظمة تزويد الطائرات بالوقود وأنظمة نقل الأمتعة وأنظمة مخاطبة الجمهور وغيرها فهي من أحدث التقنيات التي وصلت إليها التكنولوجيا اليوم، منها أنظمة تعمل بشكل ذاتي مثل كونترات الخدمة الذاتية.

الاحتياطات البيئية

وكانت مراعاة البيئة أحد أهم الأولويات.. حيث روعيت الاحتياطات البيئية منذ البداية أي في مراحل التصميم.. ثم بعد ذلك في مرحلة التنفيذ، فعلى سبيل المثال لا الحصر، مياه الصرف الصحي سيتم معالجتها، ومن ثم تستخدم في تبريد مراكز الأحمال وكذلك لأغراض الري، ولمراحيض دورات المياه، كما يتم اختيار المواد الإنشائية والكهربائية الصديقة للبيئة، حيث تم اعتماد الإنارة -في الصالات وساحات المطار-التي تستخدم تكنولوجيا (L.E.D) بدلا من الهالوجين للتخفيف من انبعاث الحرارة وبالتالي التوفير في الطاقة والتبريد، علما بأن عمرها الافتراضي يزيد عن عشرين عاما. أضف إلى ذلك الحدائق والمساحات الخضراء التي سبق الإشارة إليها، كل ذلك سيؤهل المشروع للحصول على الشهادة الفضية من قبل لجنة المباني الخضراء بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تمنح للمشروعات الصديقة للبيئة.

فرص التدريب

ووفر المشروع برنامجاً تدريبياً للمهندسين السعوديين حديثي التخرج من مختلف التخصصات الهندسية للاستفادة من التطبيق الميداني على أرض الواقع في أعمال المشروع الذي يعد من أضخم المشاريع في المملكة وأكثرها تعقيدا من حيث التقنية المستخدمة في إنشائه، ويستقطب البرنامج دفعات متتالية من الشباب السعودي مما يسهم في تأهيل جيل من الشباب لديه القدرة على إدارة هذا النوع من المشاريع، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في تطوير قدراتهم وكفاءاتهم.

الفرص الاستثمارية

وفقا لمخطط المشروع تم تخصيص مساحات كبيرة داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري في المرحلة الأولى من المشروع نحو (27,987)م2، هذا علاوة على المساحات الخارجية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى