محليات

بالفيديو.. كوثر الأربش تكشف عن توقعها وفاة ابنها وأسباب عزائها لوالدة القاتل

كشفت الكاتبة كوثر الأربش والدة الشهيد “محمد العيسى” أحد ضحايا تفجير مسجد العنود للمرة الأولى عن توقعها وفاة ابنها محمد قبل الحادث بأيام، كما تحدثت عن أسباب إخراجها بياناً عقب التفجير الإرهابي وتعزيتها خلاله والدة منفذ التفجير، منتقدةً في الوقت ذاته من يشككون في علاقتها بابنها وأنها ليست من قامت على تربيته.

جاء ذلك خلال استضافتها على قناة “العربية” الإخبارية اليوم (الأحد)، مبينة أن إحساساً انتابها تجاه ابنها قبل الحادث بنحو 3 أيام، حيث نادت عليه وامتدحته، قبل أن تحتضنه وتطلب منه أن ترى بطنه، مشيرة إلى أن إحدى صديقاتها استغربت تصرفها فأجابتها بأنها تشعر أنها ستفقده قريبا، قائلة: “محمد مو بيعيش”.

ولفتت إلى أنها توجهت لمكان الحادث واستفسرت من رجال الأمن عن كافة التفاصيل وأين كان يقف محمد وكيف قُتل، قبل أن تتوجه للمشرحة وتطلب رؤية جثته، حيث حاولت أن تغمض له عينيه اللتين كانتا نصف مغمضتين كما كانت تفعل حين ينام إلا أنها لم تستطع، فقبلت يديه ورجليه وبكت، وتيقنت بذلك أنها فقدته بالفعل.

وفيما يخص ما يشاع عن أنها لم تكن المربية له، قالت الأربش إن علاقتها بمحمد كانت أكثر من علاقة أم بابنها، علاقة إعجاب متبادل حتى استطاعت تقييمه خارج إطار الأمومة، مشيرة إلى أن محمداً كان قريبا من أهله فكيف لا يكون قريبا من أمه.

وأضافت: “محاولة البعض أن يسلب من أم أمومتها ويشكك في علاقتي بابني هو أمر غير أخلاقي، والتشكيك في أمومة ثكلى يحتاج إلى المساءلة”.

وعن البيان الذي أصدرته بعد الحادث، أوضحت أنه كان الوسيلة الأقرب لديها للتعبير عن حزنها ولكنه ليس تعاليا على الألم، قائلة: “كتبت البيان بعد الحادث من عمق الألم وقبل البيان كان أحد مشاغلي هو تقييم تصرفات الإنسان وقت الحزن والألم”، مشيرة إلى أن الحادث وفر لها فرصة استثنائية للمراجعة والوقوف على ضرورة نبذ العنف والطائفية كما وفر لها فرصة لترى أهمية ما تقوم به.

وعن تعزيتها أم القاتل في البيان، قالت: “وضعت نفسي مكانها، فأي أم تتمنى أن ترى ابنها منجزاً في الوطن، وكون هذه الأم التي لا أعرفها ولا صلة لي بها عندها ابن قاتل ألا يستحق ذلك التعزية؟”.

تعليق واحد

  1. هذه ام جدا حكيمة حبيتها الصراحة الله يجبر كسرها ويغفر لميتها ويسكنه فسيح جناته وحتى في تعزيتها لام القاتل يدل على جرائتها و حكمتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى