“الإخوان” تدعو لـ”هبّة شعبية”: الحكم بإعدام مرسي “هراء” من أشخاص حجزوا مقاعدهم في “مزابل التاريخ”..وابنة الشاطر اللهم تقبل
وصفت جماعة “الإخوان المسلمين” الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء، بمعاقبة عدد من قياداتها وأعضائها، في مقدمتهم الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بالإعدام والسجن المؤبد، بأنها “محض هراء من قضاة ومفت باعوا أنفسهم للعسكر القتلة.”
وذكرت جماعة الإخوان، التي تعتبرها الحكومة المصرية “تنظيماً إرهابياً”، أن القضاة الذين أصدروا حكماً بإعدام مرسي وعدد من قيادات الجماعة، وكذلك مفتي الجمهورية، الذي جاء رأيه الشرعي مؤيداً لتلك الأحكام، “لا يستحقون أن يجلسوا على مقاعدهم، بل في مزابل التاريخ مقاعد قد حُجزت لهم.”
ووصف الجماعة، في بيان أورده موقع حزب “الحرية والعدالة”، ذراعها السياسية، مساء الثلاثاء، الأحكام الصادرة عن محكمة جنايات القاهرة بـ”الجائرة”، كما اعتبرت أن محاكمة مرسي وقيادات الجماعة، هي “محاكمة لثورة يناير (كانون الثاني 2011)، ولأهدافها ومكتسباتها والمشاركين فيها.”
وأكدت جماعة الإخوان، في بيانها، أن “الشرعية الدستورية والثورية، التي أسستها ثورة يناير، هي أساس النضال الحقيقي الماضي الآن في الشوارع”، وشددت على أن “هذه الأحكام والمحاكمات، هي والعدم سواء.”
وتابعت أن “الانقلاب العسكري الغاشم يعلن كل يوم أنه لا يحترم عقل ولا إرادة هذا الشعب، فبعد أن دهس إرادته بالدبابات، يعلن اليوم إعدام إرادة هذا الشعب، ليكرّس مرحلة من القهر والطغيان والبطش التي تعيشها مصر منذ الانقلاب، وحتى تسقطه الثورة بشكل كامل وقاطع.”
وتابعت: “إن القضاء المصري ومفتي العسكر، بالنسبة لجموع المصريين قد انتهيا، فكمّ المخالفات والجرائم القانونية التي ارتكبت في المحاكمات، والقتل باسم القانون والدين، وغضّ الطرف عن التعذيب والاختطاف والإخفاء القسري، ثم نهاية بأحكام مسيسة مغلظة، يكون قد وصل القضاء والمفتي إلى نقطة النهاية، التي لا يجوز معها أوبة أو توبة.”
كما شددت على أن “الديمقراطية والحرية التي أقرّتها ثورة يناير، وتضحيات المصريين المخلصين، لن تضيع هدراً، وأن العسكر الخونة، بحكمهم اليوم بإعدام الرئيس المنتخب وشرفاء الوطن، قد قطعوا كل خطوط الرجعة لهم، وثبتوا الحكم عليهم بالقصاص العادل منهم.”
وبينما طالبت “جميع القوى الحيّة بالداخل والخارج، باستمرار وتصعيد نضالهم الثوري ضد سلطة الانقلاب العسكري”، فقد دعت الجماعة من وصفتهم بـ”شرفاء الوطن”، إلى “هبّة شعبية” الجمعة القادمة، “هبّة ضد أحكام الإعدام والاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري.. تقتلع هؤلاء القتلة من جذورهم.”
وأكدت أن “الثورة مستمرة، ثورة شاملة عادلة قوية”، وأن “النضال الذي رواه الآلاف بدمائهم في الشوارع، وأعمار المخلصين الذي قضوه في السجون أو مطاردين، وآهات المعذبين، والأعراض التي انتهكت، كل هذا لن يضيع هدراً، وسيأتي يوم القصاص العادل لا محالة”، بحسب البيان.
من جهة أخرى صدرت مواقف مبدئية من عائلتي الرئيس المعزول، محمد مرسي، والقيادي بجماعة الإخوان، خيرت الشاطر، على لسان ابن الأول أسامة، وابنة الثاني عائشة، كما صدر موقف من “المجلس الثوري المصري” حذر من “فتح باب الشر” بصدور هذه الأحكام.
وقالت الشاطر، في تعليق على صفحتها بموقع فيسبوك: “تأييد حكم الإعدام على أبي وأخي الحبيبين، والدكتور البلتاجي والدكتور أحمد عبد العاطي “والتهمة شرف التخابر مع حماس.. فهنيئاً لهم.. يكفيكم عند الله فخراً أن يكون حكمهم لنصرتكم للقضية الفلسطينية، فاللهم تقبل.”
وتابعت الشاطر، المعروفة بمواقفها عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي تعبر من خلالها عن موقفها حيال التطورات السياسية: “سيخرج لكم منا ومن أولادنا الآلاف من خيرت الشاطر والبلتاجي وغيرهم من الرجال، ليسيروا على دربهم ويثأرون، ويكملون المسير رغم أنفكم وبطشكم.”
أما أسامة مرسي، نجل الرئيس المعزول، فتوجه في تعليقات له بالتحية لوالده، وانتقد ضمنيا المحكمة بتعليق قال فيه “انت مرعوش كده ليه ماتنشف … اخترت تبقى قد اختيارك.. تصدق أحنا اترعبنا .. برضه مكملين.. حكم سياسي.”
من جانبه، أعرب ما يعرف بـ”المجلس الثوري المصري” عن رفضه التام للقرارات التي أصدرها القضاء ضد من اعتبرهم “مجموعة من خيرة أبناء مصر الشرفاء” معتبرا أنها “تفتح بابا عظيما للشر لن يستطيع أحد إغلاقه إلا بزوال الانقلاب” على حد تعبيره.
وختم المجلس بيانه بالقول: “ليعلم (الرئيس عبدالفتاح) السيسي وقضائه ومؤسساته ودولته العميقة وشرطته وجيشه وبلطجيته وكل أدواته في الحكم والسلطة إن الرئيس الشرعي الدكتور مرسي بات أيقونة الثورة، وأن خطفه وسجنه لن يفت في عضد الثوار ولن يثنيهم عن هدفهم في تحرير البلاد.”