محليات

قريبا الحسومات من رواتب المتأخرين، بشكل صارم ودقيق دون الرجوع للمدرسة

تعكف شركات متخصصة في تقنية المعلومات على بناء منظومة اتصال حديثة «ضخمة» لوزارة التربية والتعليم، من شأنها أن تربطها مع نحو 34 ألف مدرسة تعليم عام حول السعودية. وينتظر أن تمكن شبكة الاتصال الحديثة، في حال اكتمالها، الوزارة الأكبر في البلاد، من مراقبة توقيت الحضور والانصراف لنحو 525 ألف معلم ومعلمة بشكل آلي ودقيق، فيما ستكون الحسومات من رواتب المتأخرين، بشكل صارم ودقيق، من دون الاستناد إلى أي بيانات يرفعها مدير أو مديرة المدرسة، كما في التنظيم الحالي، بحسب مصدر في وزارة التربية والتعليم ، لافتاً إلى أن نظام البصمة الإلكتروني سيكون ضمن مميزات أخرى ستقدمها هذه الشبكة للعاملين في وزارة التربية والتعليم.
وتسابق وزارة التربية والتعليم الزمن لتغطية جميع مدارسها بشبكة إنترنت عالية السرعة، تأهباً لمرحلة جديدة من التطوير في العملية التعليمية تعتمد على تطويع وسائل الاتصال والتقنية الحديثة، ورفع مستوى الانضباط لدى المعلمين والمعلمات.
وأكد المصدر أن وزارة التربية والتعليم وقعت عقوداً مع شركات رائدة في مجال تقنية المعلومات وبدأت فعلياً في تغطية مدارس عدة بشبكة إنترنت فائق السرعة تعتمد نظام «دوائر شبكات الإنترنت»، الذي سيمكن المدارس من الاستفادة من عدد كبير من الخدمات منها ضبط نظام البصمة الإلكتروني، والاستفادة من الإنترنت في تدريس الطلاب بطرق حديثة، إضافة إلى تحسين مستوى التواصل بين المدارس والوزارة ومكاتبها. لافتاً إلى أن تركيب نظام البصمة والإنترنت سيتم بشكل متواز، علماً بأن وزارة التربية أنجزت مئات المدارس المزودة بهذا النوع من الإنترنت وصارت جاهزة لمرحلة التطوير التالية. وأعلنت وزارة التربية والتعليم في نيسان (أبريل) الماضي خطة عمل لتنجز مشروع نظام البصمة الإلكتروني للحضور والانصراف لجميع منسوبيها من معلمين وإداريين، العاملين في أكثر من 34 ألف مدرسة حول السعودية تتبع لـ45 إدارة تعليم خلال 21 شهراً، وذلك على ثلاث مراحل مختلفة تشمل الوزارة وإدارات التعليم ومكاتب التربية والمدارس، فيما قال مسؤولون فيها إن الوزارة ستطرح تأمين أجهزة ونظام البصمة على شكل منافسة.
وحددت الوزارة الأكبر في السعودية الشهر الماضي مواعيد البدء في تطبيق نظام البصمة الإلكتروني للحضور والانصراف على ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى من تطبيقه مقر الوزارة الجديد بعد الانتقال إليه، وجميع إدارات التربية والتعليم والأقسام التابعة لها خارج مبنى الإدارة بنين وبنات، مع ضرورة الانتهاء من ذلك خلال أقل من عام من تاريخه.
فيما تتضمن المرحلة الثانية تطبيقه على مكاتب التربية والتعليم خلال أقل من ثلاثة أشهر من تاريخ الانتهاء من المرحلة الأولى، بينما تشمل المرحلة الأخيرة من المشروع جميع مدارس البنين والبنات لجميع المراحل الدراسية خلال أقل من ستة أشهر من تاريخ الانتهاء من المرحلة الثانية.
من جهة أخرى هاجم الإعلامي الدكتور سعود المصيبيح مناهج التربية الوطنية في مدارس التعليم العام، وقال إنها تحوي غموضاً وإرباكاً للطلاب.
وقال المصيبيح في اللقاء الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عن التربية الوطنية أمس، إن الحزبيين الحركيين في التطوير التربوي وتأليف المقررات عمدوا إلى تذويب الولاء الوطني المحلي واستبدلوها بهوية «الأمة»، موضحا أن هذا الأمر أدى في السابق إلى استخدام المدارس لزرع الفكر المتطرف واختطاف الناشئة وزرع الأفكار الحزبية في أذهانهم، وأورد أمثلة عدة على الإرباك الذي أوجده «الحزبيون» في مناهج التربية الوطنية.
وأشار إلى أن دمج التربية الوطنية مع مادة الاجتماعيات من الخطوات التي أضعفت مادة التربية الوطنية وهمشتها. من جهته، أكد نائب وزير التربية والتعليم «للبنين» الدكتور حمد آل الشيخ أن أهمية «لقاء تعليم القصيم» تتمثل في الحاجة إلى المزيد من معززات الانتماء للوطن وما يشمله من ثوابت دينية واجتماعية في ظل محيط مضطرب.
وشدد آل الشيخ على أن الهدف من اللقاء أن نخرج بتوصيات تجعل من مناهجنا وسيلة لإثراء وتعزيز الانتماء للوطن، وأن يكون المعلمون والمعلمات مصنعاً لأجيال صالحة نافعة فاعلة. وختم آل الشيخ حديثه بالثناء على ما وجده من إعداد جيد ومهني من الإدارة العامة لتعليم القصيم حول فقرات ومناشط اللقاء. وكان لقاء التربية الوطنية الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم انطلق بالحديث عن متطلبات تكريس «الهوية الوطنية»، ودور الميدان التربوي في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى