تقارير

بالصور..قناة ”الجزيرة” تعلن إطلاق سراح الصحفي أحمد منصور بعد توقيفه في ألمانيا

أصدر المدعي العام الألماني الاثنين قرارا بالإفراج عن صحفي الجزيرة”المشهور” أحمد منصور، بحسب ما أعلنته القناة القطرية، وكان منصور (52 عاما) والذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية قد أوقف في مطار برلين السبت، طبقا لمذكرة توقيف دولية أصدرتها مصر في تشرين الأول/أكتوبر تتضمن عدة تهم.

أعلنت قناة الجزيرة اليوم الاثنين الإفراج عن أحد صحفييها أحمد منصور والذي تم توقيفه السبت في مطار برلين بطلب من السلطات المصرية. وقال متحدث باسم القناة القطرية “إننا نرحب بقرار المدعي العام الألماني” بشأن الإفراج عن أحمد منصور. ولم تعط أي توضيحات في قطر عن عملية الإفراج.

وفي وقت سابق أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن برلين “بعيدة جدا” عن اتخاذ قرار بتسليم الصحفي المشهور أحمد منصور استجابة لطلب مصر.

وتعتبر مصر قناة الجزيرة ناطقا باسم قطر المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق الإسلامي محمد مرسي الذي عزله الجيش في 2013.

وقد أوقف أحمد منصور (52 عاما) الذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية، في مطار برلين السبت طبقا لمذكرة توقيف دولية أصدرتها مصر في تشرين الأول/أكتوبر تتضمن عدة تهم، في قضية أثارت تساؤلات غاضبة حول حرية الصحافة والعلاقات الألمانية المصرية.

وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا طالبت ألمانيا الاثنين بالإفراج “فورا” عن الصحافي في قناة الجزيرة أحمد منصور.

وصرحت مسؤولة حرية الصحافة في المنظمة دنيا مياتوفيتش “مع كل الاحترام للالتزامات القانونية للسلطات الألمانية، إن القبض على صحافيين يشكل أداة قوية لإسكات وسائل الإعلام المعارضة لأي حكومة”. وتابعت في بيان “من هذا المنظار أطالب السلطات الألمانية بالإفراج فورا عن منصور”.

وكانت صحيفة الاندبندنت قد قالت على لسان كاتبها  فيسك إن “توقيف أحمد منصور الصحافي المصري في قناة “الجزيرة” القطرية في برلين، يعد ضربة بيروقراطية موجعة لحرية الصحافة وللمستشارة الألمانية انغيلا ميركل ولألمانيا الديمقراطية”.

وتساءل فيسك في مقاله “من قرّر إلقاء القبض على أشهر صحافيي قناة “الجزيرة” في مطار تيغال في برلين؟، مضيفاً أن “توقيف منصور جاء اعتماداً على مذكرة صادرة من نظام حكَم على رئيسه المنتخب شرعياً بالإعدام؟”.

وأشار كاتب المقال إلى أنه “ليس كافياً أن يطالب منصور ومحاميه وقناة “الجزيرة” نفسها بإطلاق سراحه، بل يجب على ميركل أن تزودنا بتفاصيل”.

وتطرق فيسك إلى الاجتماع الذي جمع بين ميركل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ اسبوعين، مشيراً إلى أن السيسي وصل إلى سدة الرئاسة بحصوله على 96.1 في المئة من أصوات الناخبين.

وقال فيسك إن لو كان “أدولف هتلر حياً لكان شعر بالغيرة من السيسي لحصوله على هذا الكم الهائل من الأصوات”، موضحاً أن السيسي وقع صفقة مع شركة Siemens بحوالي 8 مليار يورو، متسائلاً إن كان ثمن هذه الصفقة حرية الصحافي أحمد منصور؟ “.

ونوه فيسك إلى أن العرب يحبون نظرية المؤامرة ويمكن أن يكون سبب اعتقال منصور، السبق الصحافي الذي حققه في شمال سوريا، إذ استطاع إجراء مقابلة مع قائد جبهة النصرة ، وكان في طريق عودته إلى قطر .

من جهتها احتفت الصحف المصرية باعتقال المنصور، داعية ألمانيا إلى تسليمه إلى السلطات.

فقدأشادت افتتاحية “الأهرام” المصرية “بتمسك برلين بالعدالة وتجاوبها مع الإجراءات القانونية المصرية والدولية” باعتقال منصور في مطار برلين السبت الماضي.

وانتقد رئيس تحرير “الأسبوع” المصرية مصطفى بكري منصور ووصفه بأنه شريك فيما سماها “المؤامرة ضد مصر جنباً إلى جنب مع جماعة الإخوان”.

ونقلت “التحرير” المصرية عن رئيس جهاز الانتربول المصري تأكيده على أن “جنسية منصور القطرية لا تعيق تسليمه” إلى القاهرة.

وأفادت “الشروق الجديد” نقلا عن مصادر أمنية ترجيحها تسليم ألمانيا لمذيع الجزيرة إلى مصر.

ووصف الخبير في الشؤون الأمنية اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل في “الجمهورية” المصرية اعتقال منصور بأنه “خطوة كان لابد من اتخاذها من قبل”. وقال إنه يعتقد أن “مصر ستكرر نفس الموضوع مع شخصيات أخرى تنتمي لجماعة الإخوان تقيم في تركيا وقطر وألمانيا ولندن وأمريكا”.

على الجانب الآخر، أبرزت “الوفد” المصرية “أنباء عن صفقة لعدم تسليم منصور لمصر”. وقالت الصحيفة إن “المخابرات الألمانية تطلب معلومات حول جبهة النصرة مقابل إطلاق سراح المذيع.”

من جانبها، نشرت “الوطن” القطرية تقريراً مقتضباً عن تظاهرة في برلين للمطالبة بإطلاق سراح منصور.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى