والد فهد القباع: كان شديد اللطف مع والديه وإخوته.. ولم أصدق حين رأيتُ صورته على الشاشات
أكد سليمان القباع والد منفذ تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت فهد القباع أن الحزن يعتصر قلبه جراء الجريمة النكراء التي أقدم عليها ابنه، مشيرا إلى أنه لم يلحظ عليه في أي وقت من الأوقات أي تصرف غريب يشكك فيه، ومؤكدا أن يدا آثمة اختطفته وزجت به في صراع لا يعرفه ولا يعلم عنه شيئا.
وقال القباع إنه تفاجأ بصورة ابنه على شاشة التلفزيون، فما كان منه إلا أن نادى أحد أبنائه لمشاهدة الفاجعة غير مصدقين ما حدث.
وعن آخر مرة شاهده، أوضح أنه التقى به قبل أربعة أيام من حادث التفجير، حيث أخبره فهد بأنه يريد أن يعتكف، منوها إلى أنه أخذ حقيبته وغادر قبل أن يراه مرة أخرى على شاشات التلفزيون في إعلان يبين أنه فجر نفسه في مسجد بالكويت.
وتابع أن ابنه كان يعمل في مطاعم الرومانسية بالرياض، مبينا أنه تزوج قبل فترة ثم انفصل عن زوجته، حيث سكن في بداية زواجه في القصيم لمدة أربعة أشهر ثم عاد لمنزل الأسرة بالرياض حيث خُصصت له شقة علوية في منزلهم.
واستغرب القباع مما فعله ابنه، قائلا إنه لا يعرف كيف ومتى اعتنق هذا الفكر خصوصا أنه لا يخرج كثيرا وليس من هواة السفر ولم يُسجل تواجدٌ له في مواطن القتال إضافة إلى لطفه الجم معه ومع والدته وإخوته، مبينا أنه الثاني في الترتيب بين الأبناء الأربعة وأكبر الذكور، حيث تكبره إحدى أختيه بينما يصغره اثنان من الأبناء أحدهما عمره ثماني سنوات.
ولفت إلى أنه أعطى كافة التفاصيل للجهات الرسمية اليوم، داعياً على من غرر بابنه وجعله يعتنق هذا الفكر الشنيع، قائلا: “الله لا يوفقهم ويكشف أمرهم”.