تفاصيل قتل مريض نفسي لأخيه وصديقه وابن عمه في خيبر الجنوب.. وهشتاق غاضب يطالب بمحاكمة المقصرين
قتل مواطن مصاب باعتلالات نفسية شقيقه وابن عمه وأحد أصدقائه بسلاح رشاش في قرية خيبر الجنوب بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير الثلاثاء الماضي.
وأوضح أحد أقارب الجاني أنه كان يعيش في حالة طبيعية، وبعد عيد الفطر شعر بآلام في صدره، فأخذه ذووه إلى المستشفى، وأثناء التواجد في المستشفى اعتدى على الطبيب وخرج من المستشفى وركب سيارة “شاص” واصطدم بمحل تجاري ومحطة وعدد من السيارات قبل أن يتمكن أحد إخوته من إيقافه بالقوة بعد تعطل سيارته.
وأضاف أن المتضررين من الحوادث تنازلوا عن قريبه تقديراً لظروفه الصحية، مشيراً إلى أن الشرطة طلبت من أحد المستشفيات الخاصة الإفادة عن حالته، وقررت بعد ذلك عدم تحويله لمستشفى الصحة النفسية وتسليمه بدلا من ذلك لأهله، بناء على تقرير المستشفى الخاصّ الذي رأى أن وضعه لا يستدعي التحويل.
وأفاد بأن ذوي المريض بعد استلامه حجزوه داخل غرفته في المنزل، إلا أنه في اليوم التالي لاستلامه من الشرطة تمكن من كسر باب الغرفة والوصول لغرفة والده والحصول على رشاش كلاشنكوف، ليهرب أهله من المنزل.
وقال بأن أكبر أشقائه وأحد أبناء عمه جاءوا للمنزل فبادر بإطلاق النار وقتلهما، وتوجه للطريق العام في القرية واستمر في الإطلاق العشوائي للنار لمدة ساعة ونصف تقريباً، مما أدى لمقتل أحد أصدقائه وإصابة أحد أقاربه، قبل أن يتمكن ذووه من السيطرة عليه وتسليمه للشرطة، نافياً ما تم تداوله من كون قريبه منتمياً لتنظيم “داعش” الإرهابي، .
وكانت شرطة منطقة عسير قد أعلنت أنها ألقت القبض على شاب معتل نفسيا، أقدم على قتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر، بإطلاق النار عليهم من سلاح كان بحوزته.
وذكر بعض الأشخاص الذين ألقوا القبض عليه أنه دار بينهم وبينه حديث قبل تسليمه للشرطة فقال أنا مريم ولست صالح (الاسم الحقيقي للقاتل )في إشارة لحديث الجان على لسانه .
وتشير الرواية إلى أن “الجان” قال على لسانه أنتم دينكم قوي ولا أقوى عليكم خذوني حيث تريدون وذكر الجان على لسانه أننه مسحور عن طريق الاكل .
وذكر أحد اقارب المقتولين الذين قُتلوا في البداية تذمره من عدم مباشرة الشرطة الموقع والسيطرة على الجاني وفرض الأمن ، فقد اكتفت شرطة خيبر بمنع الدخول والخروج من وإلى الحادث حفاظاً على سلامتهم وتناسوا وجود مواطنين داخل القرية تعرضوا للخطر من قبل شخص مسلح لا يملك من رأيه إلا توجيهات “مريم العفريت” وقد اكد وصول بلاغاتهم لعمليات الشرطة قبل حدوث عملية القتل ولكن لم تصل دوريات الشرطة او حتى تقبض عليه حتى سلمناه بأنفسنا للشرطه مكبل بقيودنا.
وأثارت هذه الحادثة سيل من الانتقادات لكل الجهات التي تعاملت مع المريض قبل إقدامه على عملية القتل فقال :عبد الله شبنان على صفحته على التويتر كان بالإمكان تلافي مأساة قتل شخص لأخيه وصديقه وابن عمه في خيبر الجنوب لو قام كلٍ بواجبه “أشخاص وجهات رسمية”..فيما قال سعد الكودي الحادث يشترك فيه كل من عرف بمرض هذا الشخص وتركه يمارس جنونه في وضح النهار .. ثم توالت بعد ذلك التغريدات المطالبة بفتح تحقيق واسع وعاجل مع كل المقصرين الذين تعاملوا مع الحالة ثم تخلوا عنها دون إدراك لخطورة الوضع على عامة الناس .
الكثير من المصابين والمعتلين بامراض نفسيه يجوبون شوارعنا ويعيشون بيننا قنابل موقوته بسبب عدم وجود مصحات نفسيه او اخصائين ومستشاريين نفسانيين يستطيعون احتواء هذه القنابل وهذا الخطر الكامن بين ظهرانينا نسال الله السلامه ونتمنى من الدوله الاهتمام بفتح العديد من العيادات النفسيه وتزويدها بكوادر ذات تدريب وخبرات عاليه ….
رحم الله فهدسياف ..