بالفيديو والصور : «تشيكيون» يظهرون عدائهم للعرب ويطلقون كلابهم في الحدائق العامة لإخراج السياح الخليجيين
نقلت قناة “iDNES.cz” التشيكية مظاهر التذمر لدى المواطنين التشيكيين من تصرفات سياح خليجيين, ألحقوا أضراراً بممتلكات الحدائق العامة, كما تسببوا في مخالفات بيئية حسب ما نقلته القناة في تقرير تلفزيوني بثته على شاشتها الأسبوع المنصرم .
والتقطت كاميرا القناة صوراً عدة لسيدات خليجيات منقبات, كما أجرت لقاءات ميدانية عدة مع مواطنين تشيكيين, أبدوا انزعاجهم من كثرة السياح الخليجيين وتسببهم في إزعاج ومضايقة السكان المحليين, فيما ظهر طفل تشيكي على دراجته الهوائية على شاشة القناة, يشكو من عدم منح أطفال خليجيين الفرصة له باللعب في ملاهي حديقة عامة .
وأظهرت لقطات سجلتها كاميرا القناة التشيكية, تجمع العشرات من المواطنين التشيكيين الذين تظاهروا احتجاجاً على كثرة السياح الخليجيين وأطلقوا كلابهم في الحديقة لإخراج السياح الخليجيين منها, كما ارتدى بعض المتظاهرين شعارات عنصرية ضد الإسلام .
من جهته أكد السفير السعودي بالتشيك، عبدالله آل الشيخ أن ما شهدته مدينة المنتجعات الصحية تبليتسه أخيرا، من مظاهرات ضد الوجود العربي والإسلامي فيها، يعود للصورة الذهنية التي تسبب بها بعض العرب والخليجيين العام الماضي، إثر ارتكابهم عددا كبيرا من المخالفات البيئية بحديقة المدينة.
و قال آل الشيخ: إن عدد المخالفات الكبير التي تسبب بها بعض الخليجيين العام الماضي استوجب تدخل بلدية المدينة، مطالبة العرب بالمغادرة، وتدخلت الشرطة التشيكية لدفع السفارة لمتابعة الوقائع ومعاينتها لإصلاح ما أتلف، على حساب إحدى الدول الخليجية التي كان لرعاياها النصيب الأكبر في هذه المخالفات.
وأضاف آل الشيخ أنه على الرغم من عدم وقوع مخالفات هذا العام إلا أن الصورة الذهنية ظلت راسخة لدى التشيكيين، وأن ما حصل الأسبوع الماضي من حملة لـ200 شخص أطلقوا كلابهم في الحديقة العامة لإخراج العرب منها، استغلته جماعات ومنظمات غير حكومية مناهضة للإسلام و للمظاهر الإسلامية وعلى رأسها منظمة “لا نريد الإسلام في التشيك”، والزعيم السابق لحزب فجر الديموقراطية، توميو أمورا الذي يتصدر الحملة وهو من المعادين للإسلام، ويدعو إلى منع المظاهر الإسلامية الموجودة بالمجتمع التشيكي.
وأشار آل الشيخ إلى أن السفارة على تواصل مع عمد المدن ومديري المراكز الصحية لتحذير الرعايا السعوديين في حال وجود أية مظاهرة ضد المسلمين، ولتحفيز العمد على استخدامهم سلطاتهم عبر ممثليهم في البرلمان لاتخاذ إجراءات تحد من هذه الأمور ضد المسلمين.
ودعا آل الشيخ المواطنين إلى زيارة التشيك في حالة الضرورة فقط إلى حين اتخاذ الحكومة موقفا جديا ضد هذه التجاوزات، مؤكدا على ضرورة أخذ الحيطة والحذر.
وكان موقع السفارة السعودية قد حذر من أية أماكن يبلغ عن وجود مظاهرات فيها ضد المسلمين.
وتشهد مدينة المنتجعات التشيكية “تبليتسه” حملة عنصرية ضد الوجود العربي، خاصة الخليجي هناك، لمجرد ارتداء الخليجيات النقاب والتجمع مع أسرهن في الحدائق والمنتجعات التي يرتادونها للاستشفاء، وبدأت في 25 يوليو الماضي احتجاجات واسعة النطاق من قبل تشيكيين ينتمون إلى جماعة تعرف بـ”كتلة تبليتسه”، حيث تجمع نحو 300 شخص برفقة كلابهم – نحو 340 كلبا- للتضييق على العرب، بعد انتشار مقطع فيديو – (قديم ، نشر للمرة الأولى على يوتيوب في 18 سبتمبر 2014) – لفتاة منقبة ترقص في حديقة عامة، استدعى تعليقات عنصرية من تشيكيين طالبوا بوقف التدفق الخليجي على مدينتهم، واصفين العرب بأنهم أشبه بـ(الخنازير)، وأنهم يثيرون الغضب بمزاحمتهم للتشيكيين.
وبحسب الصحافة التشيكية فإن الاحتجاجات ضد العرب ستستمر حتى نهاية أغسطس الحالي.