والجهات المعنية توقف المعتدي
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لما يبدو أنه حلقة تحفيظ القرآن في السعودية، ويبدو خلالها المعلم وهو يعاقب أحد الطلاب لديه بطريقة عنيفة جداً.
ويبدو في المقطع (شاهده أدناه) الذي تم تحميله أكثر من مرة على يوتيوب وسارع الموقع الى حذفه فيما بعد، أحد الطلاب معاقباً بجانب أعمدة المسجد، بينما يتعرض آخر للضرب بقوة ويتم رميه في الهواء ليسقط على الأرض.
وقد أثار الفيديو غضب المغردين على موقع تويتر، الذين طالبوا بانزال أشد العقوبات بحق المعلم وابعاده خارج المملكة اذا لم يكن سعودياً، فيما قال آخرون إن هذا المشهد يفسر سبب انضمام بعض خريجي حلقات تحفيظ القرآن الى تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف اعلاميا باسم “داعش.”
وفيما يلي بعض التعليقات من تويتر، والتي برزت ضمن وسم #ضرب_عنيف_لطفل_في_المسجد .
فقد قال فايز المالكي: “ضرب بالمسجد والله العظيم هذا ارهاب وتعذيب، كيف سيحب الطفل القرآن والمسجد؟”
كما علق صالح فوزان، قائلاً: “لمن يستغرب إنضمام بعض خريجي حلقات تحفيظ القرآن لمجرمي داعش! شاهد كيف يلعب بالطالب كالكرة!”
أما فهد الشنيفي، فقط كتب: “أيها المربي، قبل أن تعلم الأطفال القرآن فقط تحلى بأخلاق القرآن. هذا شخص يمثل نفسة وتربيته.”
وقال محمد العميري: “حسبنا الله ونعم الوكيل عليه وعلى فعله الشنيع أقسم بالله السجن والجلد قليل جدا جدا بحقه.”
وحيد الودعاني قال: “الله يكرم القرآن والمسجد وحلقات تحفيظ القران عن هذا الثور الهائج! اتمنى فصله ومعاقبته، وتسفيره ان كان غير سعودي.”
وسألت سميرة الغامدي: “ما هذا الجنون والعنف الذي يطالعنا بوجهه القبيح كل يوم، أين تفعيل نظام الحماية من الايذاء؟”
أما مشعل عبدالله بن عون، فاعتبر أن “ما شاهدناه يتجاوز حدود العقاب وهو جريمة يجب ان يعاقب عليها هذا المتخلف، شكراً لمن صوره بالجرم المشهود.”
من جهة أخرى أنهت هيئة حقوق الإنسان الجدل حول شخصية المعلم الذي عنّف طفلاً في إحدى حلقات تحفيظ القرآن الكريم حسب ما أظهره مقطع الفيديو المتداول، بعد أن نجحت في التعرف على المعلم والطالب، مؤكدة أن الحادثة وقعت في مسجد التوحيد بجبل الشراشف بمكة المكرمة.
ومن المؤكد أن تصدر هيئة حقوق الإنسان في مكة المكرمة بيانا صحفيا لإيضاح موقفها، في حين كشفت المصادر إلى أن توصيات رفعتها الهيئة بشأن أهمية وجود كاميرات مراقبة في حلق تحفيظ القرآن المنتشرة في المساجد بعد رصد عدد من التجاوزات فيها.
من جانبه قال والد طالب التحفيظ الذي قام معلم الحلقة بالاعتداء العنيف عليه في أحد المساجد بمكة مقاضاة المعلم أو رفع شكوى ضده، مؤكداً أنه من أذن للمعلم بضرب ابنه.
كشف عن ذلك الشريف نواف آل غالب رئيس جمعية تحفيظ القرآن في مكة المكرمة، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت قبل خمسة أشهر، وفوجئت الجمعية بأن والد الطفل كان يرفض الحضور إلى مقر الجمعية، وقال إنه أذن للمدرس أن يضرب ابنه لإساءته الأدب.
وأضاف خلال مداخلة له ببرنامج “الثامنة” مساء أمس (الأحد): “المعلم والطالب من الجنسية البرماوية وقد أفهمنا المعلم بأن هذا عمل غير مسموح به، وهو في الأصل غير نظامي، ووالد الطفل يرفض تقديم أي إجراء كما رفض الشكوى”.
من جهته، اعترف المعلم المعتدي ويدعى يحيى محمد هاشم في مداخلة خلال البرنامج ذاته بأنه لا يحمل ترخيصا لمزاولة مهنة التحفيظ، مشيرا إلى أن إقامته الرسمية منتهية، ولا تتيح له العمل نظاميا في البلاد.
CNN
حسبي الله عليه ونعم الوكيل