تقارير

مختصون: حالات جوية نادرة الحدوث ستشهدها المملكة خلال الأسبوع الجاري

توقع الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، أن يشهد الأسبوع الحالي حالات جوية وصفها بالنادرة الحدوث، تتمثل في “سحب، وغبار، وأمطار”، تتأثر بها بعض مناطق المملكة، نتيجةً لتمدد منخفض البحر الأحمر واندفاع الرياح الموسمية لداخل البلاد.فيما أكد نائب المشرف على قسم الظواهر الجوية والفلكية بمنتديات مكشات، شبيب الصخري، أن الفرصة ستكون مواتيةً حتى الإثنين الموافق 14 من سبتمبر الجاري، لهطول أمطار بشكل تراكمي على عدد من المناطق بالمملكة.من جهة أخرى قال خبراء أمريكيون بجامعة “أوهايو” عن تغيرات مناخية طرأت علي اليمن ودول الجزيرة في
أعقاب زلزال ” تسونامي ” إثر تسبب الأخير في جعل المنطقة تحت تأثير الرياح الموسميةالقادمة من المحيط الهندي، والمحملة بالأمطار الغزيرة كما كانت عليه قبل حوالي 5000 عام.وقال الخبراء بعد دراسة ميدانية  حول تأثير التغيير المناخي علي ثقافة وحياة سكان جنوب شبه الجزيرة العربية: إن هذه الرياح الموسمية كانت قبل ‘5-10’ آلاف عام تأتي بأمطار غزيرةإلي الجزيره العربية، وساعدت الناس علي التمتع بحياة هانئة ومستقرة؛ لكنها منذحوالي 5000 عام غيرت اتجاهها نحو الجنوب، مسببة جفافاً شديداً..ويشير ” أوكيس” -في تقرير نشره حديثاً- إلي أن تحرك مساحة شاسعة من الطبقات الجيولوجيةللأرض عكس تأثيره ليس فقط في زلزال تسونامي، وآلاف الهزات المتباينة القوة بحيث لا يمكننالإحساس ببعضها، بل أيضاً علي اتجاهات حركة الرياح، ومعدلات الحرارة، والبرودة والرطوبة،وغير ذلك، منوهاً إلي أن الدراسات الأولية تشير إلي إمكانية تخلص شبة الجزيره العربية من حالةالجفاف في ظل عودة الرياح الموسمية الهندية ذات الأمطار الغزيرة للهبوب علي أراضيها.مناخ شبة الجزيرة سوف يكون هنالك تغير هائل في مُناخ الكرة الأرضية علي مَرِّ مئات السنين، كما يخبرنا به مختبر
المسح الأثري الأمريكي بولاية أريزونا الأمريكية، بينما كان الباحثون يحللون جداول معطياتجمعتها أجهزة الرادار المركبة علي متن مكوك الفضاء ‘كولومبيا’، أظهرت صور الرادار وجودمنطقة تحت رمال صحراء جنوب مصر وشمال غرب السودان لا تهطل فيها الأمطار إلا بمعدلمرة كل خمسين سنة، ولكنها تحتوي علي مجاري أنهار قديمة كبيرة، بعضها أوسع من نهر النيل نفسه،
وقد أجريت حديثاً دراسة مشابهة لشبه الجزيرة العربية؛ حيث أظهرت الصورة الجوية وجود مجرى لنهر قديم عملاق يخترق شبه الجزيرة من الغرب إلي الشرق ناحية الكويت.وقد ذكر الدكتور فاروق الباز مدير وكالة ناسا للفضاء وجود كميات هائلة من المياه الجوفية في مسار النهر القديم الذي لا بد أنه عاش علي جانبي النهر في العصور السحيقة عندما كان النهريجري بالمياه قبل 5000 عام. ويتوقع “هال مالكور” وهو جيولوجي أمريكي عودة البحيرات إلي صحراء الجزيرة العربية وعودة المياه إلي الأنهار المغطاة.فالكرة الأرضية كما أثبتت التقنيات الحديثة تمر بعصر جليدي يظل نحو 100 ألف عام تأتي بعده فترة دفء تسمي بمرحلة “بين جليدية”تستمر من عشرة إلي عشرين ألف سنة، وقد تكرر هذا النمط عشر مرات خلال المليون سنة الماضية.فقد كان انتشار المسطحات الجليدية في الأجزاء الشمالية – أثناء العصور الجليدية – يؤثر في مناخ الأرض،فيؤدي إلي زحزحة نطاق المطر إلي الجنوب؛ فتدخل شبه الجزيرة العربية والصحراء الكبري بشمالإفريقيا في نطاق الرياح الغربية الممطرة التي تهب الآن علي غرب أوروبا، فيؤدي ذلك إلي أزدهار تلك الصحاري وأمتلائها بالأنهار والوديان الخصبة.وفي فترات الدفء بين العصور الجليدية تتحرك نطق الأمطار إلي الشمال،فتصبح شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا ضمن نطاق الرياح التجارية ويسودها مناخ مشابه لمناخها اليوم.وهناك العديد من الأدلة علي حدوث مثل تلك التغيرات المناخيةجمعها الأستاذ أوستن ميلر صاحب كتاب “الجغرافيا التاريخية الطبيعية” فيما يلي:
1 – المعلومات الخاصة بالأمطار وبعض الظواهر الأخري ‘الفيضانات وفترات الجفاف’ للمناخ
والتي دُوِّنَت بواسطة القدماء مثل بطليموس في القرن الثاني الميلادي في سجل الظواهر الجوية.
2 – مواعيد جني الكروم منذ سنة 1400م التي توجد في سجلات بعض جهات أوروبا.
3 – مواعيد تجمد المياه في بعض البلدان مثل الدانمرك وهي منذ سنة 1350م.

4-اختلاف المسافات بين الحلقات السنوية لنمو الأشجاروقد عَمَّر بعض هذه الأشجار أكثر من 3000 سنة.
5 – وجود آثار تدل علي الزراعة في مناطق لا يسمح مناخها بالزراعة .
والتوقعات والدراسات حول تغير المناخ في المستقبل ودلائل تغيرها خاصة في وقت الصيف وهذا الدراسة جاءت بقول  قد ينشط ” النينو ” بشكل أكبر، قد يتوقف،قد يصبح متواصلاً وتتوقف الدورة. وهذه الاحتمالات تعني تغييراً كبيراً بالنسبة إلى الدول في كل العالم.والتوقعات أيضا امتداد الفاصل الوهمي المداري للشمال أكثر وتعمقها للجزيره وتأثيرها بالرطوبة والإمطار .وهناك دراسة صينية تفيد بداية التغييربدأت من العام 2011م والإمطار تكون أكثر في بدايتهافي الربع الخالي وشرق وجنوب شرق المملكة السعودية ثم بالتدريج إلي الداخل أكثر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى