بالفيديو.. مهندس يكشف أسباب سقوط “رافعة الحرم” بعيداً عن شدة الرياح والأمطار..والجهات المعنية توثيق 107 حالات وفاة
استعرض أحد المهندسين العاملين بمشروع توسعة الحرم أمس (الأحد) عدداً من العوامل قال إنها السبب وراء حادثة سقوط إحدى الرافعات بالحرم والتي أودت بحياة ١١١ شخصا وتسببت بإصابة ٢٣٨ آخرين.
وقال المهندس – الذي لم يذكر اسمه – خلال مقطع مصور تم تداوله إن مكعّبات التوازن في قاعدة الرافعة من الخلف لم توضع، بينما وضعت من الجهة الأمامية وهو ما أفقدها التوازن، مشيرا إلى أن اتجاه الأوزان الأمامية كان باتجاه الرياح، لذا عند سقوط الرافعة في اتجاه الرياح زادت من إحداث حفرة كبيرة حين السقوط في محيطها.
وأوضح أن الرافعة التي سقط جزء منها هي من الأكبر في نوعها ويصل طولها إلى نحو ٤٠٠م تقريباً – وهو طول شاهق، مبينا أنه يطلق على هذه الرافعة عادة نتيجة طولها وقدرتها اسم “عبدالجبار”، حيث إنها من أكبر الرافعات في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى وثق طاقم الطب الشرعي الوطني للتعامل مع الكوارث بمجمع المعيصم بمكة المكرمة، 107 حالات وفاة في حادثة سقوط الرافعة بالحرم المكي، والتي أودت بحياة 111 شخصاً وإصابة 238 آخرين، باستخدام خدمة الشعاع المقطعي، بعد دعم المجمع بعدد من العاملين بمركزي جدة ومكة للتعامل مع العدد الكبير من الوفيات والمصابين.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة لمراكز الطب الشرعي بوزارة الصحة، الدكتور خالد جابر، أنه تم استخدام تقنية الشعاع المقطعي في اكتمال التوثيق الطبي للوفيات وحصر الإصابات الداخلية، وذلك بعد توثيق الإصابات الخارجية عن طريق الكشف الظاهري للجثامين والأشلاء.
ودعا جابر إلى تطبيق خدمة الشعاع المقطعي بمجمع الطب الشرعي بالمشاعر المقدسة، مؤكداً سهولة توفر هذه التقنية لوجود المكان والسعة الاستيعابية لمثل هذه الأجهزة بالمجمع بصور ثابتة، بدلاً من استعمال الجهاز عبر المركبات الناقلة.
وفي إطار ذي صلة أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة اليوم “الاثنين” إحصائية رسمية بعدد حجاج بيت الله الحرام، الذين وصلوا من جميع دول العالم إلى المملكة، ووصل عددهم إلى أكثر من مليون حاج.
وأوضحت الإمارة أن العدد الإجمالي للقادمين حتى اليوم وصل إلى 1.030.585 حاجًا، منهم 498.297 قدموا عن طريق مطار جدة، و497.346 حاجًا قدموا عن طريق مطار المدينة المنورة، بينما وصل عدد الحجاج القادمين برًا إلى 24111 حاجًا، وبحراً إلى 10789 حاجًا.