مقالات

المغفل السعودي ..متى يتنبه !

المفخخ سوري، والخياطة فلبينية، والمفجر في الغالب مغفل سعودي، هكذا كانت وما زالت معادلة العمليات الإرهابية الانتحارية، يخطط لها ويجهزها أشخاص من كل الجنسيات، لكن عند التنفيذ تبرز الهوية السعودية!.

ولا يمكن أن يكون ذلك مصادفة، فالإنسان السعودي لا يملك جينا للجرأة لا يملكه غيره من الجنسيات الأخرى، لكن الصورة السعودية منذ القدم تجتذب تشويها لم تدخر له وسعا معظم التنظيمات الراديكالية والمتطرفة على مر العصور مهما تعددت هوياتها وتبدلت ألوانها!.

فقد كانت صورة الإنسان السعودي مستهدفة على الدوام، منذ قامت هذه البلاد موحدة، وتفجرت فيها ينابيع الثروة، وأزهرت فيها أشجار التنمية، ونعم إنسانها الصحراوي بما أثار الحسد في بعض النفوس المتعالية التي رأت أن الغيمة تجاوزت أرض الحضارة الخصبة لتمطر في صحراء البدوي القاحلة!.

هكذا بدت الصورة لي عند تقديم الشباب السعوديين ليتصدروا مشهد تفجيرات غزوة نيويورك، وهكذا بدت في عراق الزرقاوي، وما زالت تبدو في عراق وسوريا البغدادي، إنهم مجرد وقود في آلة قتل تحرق وقودها لتبلغ غايتها!.

وما لم يستعد رشده ليعود إلى جادة الصواب فليذهب الإرهابي السعودي إلى الجحيم، فلست معنيا بسلامته، لكن ليتفكر قليلا وينتصر لكرامة عقله وذكائه، فلا يجمع بين أن يكون قاتلا ومغفلا!.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى