بالفيديو.. والدة “جوري”: طلبتُ من رجال الأمن لقاء خاطف ابنتي..والأمن يلقي القبض على أفراد من أقاربها

طالبت والدة الطفلة جوري الخالدي – التي تمكنت شرطة الرياض من العثور عليها – بشنق مختطف طفلتها كأقل عقوبة ترضى بها، كاشفة أنها طلبت من رجال الأمن لقاء خاطف ابنتها إلا أنهم رفضوا.

وقالت والدة “جوري” “أجهل كيف قضت جوري أيامها مع خاطفيها، فهي لا تستطيع النوم بشكل متواصل، ما إن تغلق عينيها مستسلمة للنوم لشدة تعبها وإرهاقها، إلا تعود للاستيقاظ مرة أخرى لتتأكد من وجودي بقربها”.

وأكدت الأم أنه لا صحة لما يتردد حول أن يكون المختطف على عداء مع الأسرة، كاشفة عن علاقة شقيقة الخاطف بالأمر، بالقول: “شقيقة الخاطف هي من قامت بقص شعر ابنتي وهي من تولت مهمة توفير الطعام، بحسب ما أفادت به الخادمة التي التقيتُها في مركز البحث الجنائي”.

ولفتت إلى أنها لم تتوقع عودة ابنتها وكادت تفقد الأمل في العثور عليها لولا رحمة الله ثم جهود رجال الأمن.

وعما إن كانت قد تعرفت على الخاطف، قالت: “طلبت من رجال الأمن الالتقاء بخاطف طفلتي لإطفاء نار أشعلها بقلبي، إلا أنهم رفضوا وقالوا لي القضاء الشرعي كفيل بأخذ حقك وحق طفلتك”.

وفيما أشارت الام إلى تلقيها مكالمات داعمة من مختلف الدول الخليجية، لفتت إلى تلقيها اتصالات من متلاعبين غير مكترثين بحجم معاناتها الإنسانية بالادعاء بمعرفة مكان الطفلة للحصول على المكافأة المالية التي عُرضت من قبل أسرتها.

وقالت: “لم أترك جوري حتى أثناء الفحص الجنائي وذهابها إلى المستشفى، فقد كانت في حضني ولم أدعها تتركني، ونامت بين أحضاني في سلام”، مضيفة: “البنت خائفة جداً من أي أحد يقترب منها، فقط تريد أن تكون معي”.

ذكر مصدر أمني أن الجهات الأمنية تحفظت على والد الطفلة جوري الخالدي، التي تمت إعادتها إلى أسرتها بعد العثور عليها يوم أمس الأول، فيما ألقت القبض على المختطف (سعودي) ومرافقيه (سوري وخادمة إثيوبية)، لافتا إلى أن القضية لا تزال قيد التحقيق لدى هيئة التحقيق والادعاء العام. وكشف المصدر أن ذوي الطفلة كانوا يستقبلون رسائل من الخاطف وتحفظوا عليها ولم يبلغوا الجهات الأمنية. يأتي ذلك في وقت عثرت فيه الجهات الأمنية على الطفلة جوري وسلمتها إلى ذويها الذين عادوا بها إلى المنزل عند الساعة السادسة من صباح أمس الأربعاء، وسط فرح عارم من جميع أفراد الأسرة.

ونقلا عن مصادر مطلعة فقد تم العثور على كميات كبيرة من الحشيش في منزل الخاطف الذي يبلغ من العمر 34 عاما، وقالت الأجهزة الأمنية إن الخاطف سجلت ضده عدة سوابق أغلبها قضايا مخدرات.

وقال المصدر المطلع إنه تم التحفظ على والد الطفلة جوري في قسم البحث الجنائي بعد عودتها إلى عائلتها وذلك للإشتباه في وجود خلاف أو عداوة ورغبة في الانتقام بينه وبين الخاطف.

من جهة آخرى أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان  إنه إشارةً إلى ما تم تداوله لعدة مقاطع مصورة انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام مجموعة من الأشخاص بإطلاق النار بكثافة في الهواء، فقد صدرت التوجيهات بالعمل على سرعة ضبطهم والأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم لمخالفتهم للنظام وتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.

وبتوفيق من الله، فقد تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من ضبط 3 أشخاص جميعهم يحملون الجنسية السعودية في العقد الثالث من العمر بحوزتهم سلاحين غير مرخصين من نوع رشاش.
وبسماع أقوالهم أقروا جميعاً بحيازتهم لتلك الأسلحة وقيامهم بإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً باستعادة السلطات الأمنية لابنتهم على حد زعمهم.
وتمت على الفور إحالتهم إلى جهة الاختصاص لتطبيق نظام الأسلحة والذخائر بحقهم نتيجة ما أقدموا عليه من حيازة أسلحة غير مرخصة واستخدامها، وكذلك تطبيق نظام الجرائم المعلوماتية لتعمدهم تصوير ما أقدموا عليه ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وتعلن شرطة منطقة الرياض عن ذلك لتؤكد مضيها في فرض النظام وتحقيق الطمأنينة والسكينة العامة.