بعد العثور عليهما.. إحالة ملف طالبتي جدة إلى “الادعاء العام” وتحويلهما لدار الرعاية
أحالت الجهات الأمنية في جدة، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ملف الطالبتين “نورة المغربي” و”آمنة الجنبي”، اللتين اختفيتا من المدرسة (170) الابتدائية بعد نهاية دوام يوم الأحد الماضي، وذلك قبل أن يتم العثور عليهما في أحد المجمعات التجارية مساء الإثنين.
وبحسب ما أوردته مصادر، فإن الادعاء العام سيكمل التحقيقات مع الفتاتين حول ملابسات ودواعي اختفائهما، فيما تم تحويلهما إلى دار الرعاية بمكة المكرمة لحين استكمال التحقيقات، عملاً بما تنص عليه القواعد النظامية.
وانتهت التحقيقات الأوليّة التي أجرتها شرطة جدة، إلى استبعاد فرضية الاختطاف، نظراً لأن الفتاتين تركتا حقيبتهما داخل المدرسة قبل أن تختفيا، كما اتضح أن الفتاتين خرجتا من المدرسة بكامل إرادتهما للهو والتنزه على كورنيش جدة والمجمع التجاري، حيث عثر عليهما.
يذكر أن الطالبتين “نورة” و”آمنة” اختفيتا من المدرسة (170) الابتدائية بحي البوادي بجدة، بعد نهاية دوام يوم الأحد الماضي، قبل أن يتم العثور عليهما في مول تجاري بجدة مساء الإثنين، حيث جرى إحالتهما لمركز الشرطة للتحقيق في ملابسات اختفائهما.
وتحفظت الجهات الأمنية على طالبتي المرحلة الابتدائية بجدة، التين عثر عليهما بأحد المولات بعد اختفائهما،الأثنين، لمدة 24 ساعة، وذلك لاستكمال التحقيقات في الواقعة بعد استبعاد فرضية اختطافهما، كما أُخلي سبيل بعض الأشخاص الذين دارت الشبهات حولهم.
ونقل عن حارس الأمن بالمركز التجاري، عبد الإله خليل، الذي عثر على الطالبتين “نورة المغربي” و”آمنة الجنبي” قوله، إنه شاهدهما في المركز أول أمس الأحد، ورصد تعرضهما لمضايقات من قبل بعض الشباب، ومع تدخله لمنعهم لاذ الشباب بالفرار خارج المول، وطلب من الطالبتين العودة لأسرتيهما.
وأضاف خليل أنه شاهدهما مرة ثانية داخل أحد ممرات المول، وتعرف عليهما بعد مشاهدة صورتيهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجه على الفور بهما إلى إدارة المركز وسلمهما هناك، مشيراً إلى أنهما توجهتا إلى الكورنيش بعد خروجهما من المول مساء أول أمس، وظلتا هناك إلى أن عادتا إلى المول بعد فتح أبوابه في اليوم التالي، بحسب إفادتهما الأولية.
من جانبه، اتهم عبد الرحيم الجنبي “والد آمنة”، إدارة المدرسة بترك الباب الخلفي مفتوحاً أمام الطالبات الصغار وعدم تخصيص حارس للباب الرئيسي، مضيفاً أن ابنته في الـ12 من عمرها ولا تعي ما حولها، لافتاً إلى أنه حضر إلى المدرسة فور علمه باختفاء ابنته، وسأل الحارس عنها لكنه أكد عدم خروج أي طالبة دون حضور ذويها من الباب الرسمي للمدرسة.