السرقات والاعتداءات الجنسية في ليلة رأس السنة بألمانيا.. هل يدفع العرب الثمن؟
ليلة رأس السنة في ساحة الكاتدرائية في مدينة كولونيا الألمانية، لطالما كان هذا المكان مزدحماً باحتفالات ضخمة وألعاب نارية مجانية.
ولكن أقرت الشرطة الآن أن عشرات النساء كن ضحية الأعتداء الجنسي والسرقة في حالة الفوضى هذه. وأضافت الشرطة أن الضحايا وصفن المعتدين بـ”العصابات الصغيرة من الرجال العرب أو الآتين من شمال أفريقيا.”
“أحاط الرجال بنا وبدأوا بلمس أجسادنا، لمسونا في كل مكان. أردت أن آخذ صديقتي وأهرب، وعندما استدرت، سرق أحدهم حقيبتي”.
عرفت عن نفسها باسم “ليندا”، وتقول هذه الضحية إنها خائفة جداً من الخروج وحدها ومازالت تراودها الكوابيس.
“طوال الوقت، كنت أفكر أن باستطاعتهم قتلنا أو اغتصابنا ولن يلاحظ أحد ذلك. لم يلاحظ أحد ولم يساعدنا أحد. أردت الخروج فقط”.
والنساء الأخريات وافقن، وقلن إنه لم يكن هناك أحد لمساعدتهن.
“حاولت التخلص من المهاجم. حاولت ضربه بذراعي، ولكن كان هناك الكثير من الناس حولي فلم أستطع السيطرة على الوضع. لم يكن هناك مخرج. لم يكن هناك أي طريقة لحماية نفسي.
“ركضنا إلى الشرطة. لكن كان هناك القليل منهم فقط ولم يتمكنوا من الاعتناء بنا، ونحن دفعنا ثمن ذلك.”
صباح الثلاثاء كانت كل عناوين الصحف عن “الأعتداءات والسرقات الجنسية” التي قام بها الرجال العرب مهاجمين المواطنات الألمانيات. وقال وزير العدل الألماني في مؤتمر صحفي بث على الصعيد الوطني إن حجم وطبيعة الهجمات قد تشكل “بعداً جديداً للجريمة المنظمة” لكنه حذر أيضا من التسرع في الحكم على المهاجمين.
“خلال هذه التحقيقات سيتضح من هم القائمون بالاعتداءات. فالإفراط في التبسيط وربط هذه الحوادث بقضية اللاجئين ليس أكثر من سوء استخدام لما حدث. ما علينا فعله الآن هو تحديد الحقائق ورسم الاستنتاجات الضرورية “.
سجلت الشرطة حتى الآن تسعين حادثة جنائية. ربعها كانت اعتداءات جنسية. وسجلت أيضاً حالة اغتصاب واحدة.
وتقول الشرطة أن العديد من الاعتداءات كانت مجرد طريقة إلهاء، فالهدف الحقيقي كان نشل الهواتف المتحركة الكمبيوترات اللوحية.
تقول الشرطة إن المنطقة معروفة بعمل عصابات النشل المحلية فيها.
ما زالت الشرطة تحقق، من خلال تمشيط فيديوهات المراقبة في المنطقة. ولكن الاعتداءات تسبب مخاوف عامة من تدفق اللاجئين وكثرة الجرائم بسبب ذلك، مما أثار انتقادات لسياسة باب ألمانيا المفتوح للاجئين. تجمع السكان المحليين في احتجاج غاضب في موقع الهجمات.
الخوف والغضب والشك. فالبلاد أصلاً تعاني من ضغوط تدفق ما يقرب من مليون لاجئ، وهذه الاعتداءات لن تساعد في تحسين الوضع..