الطائف: تنفيذ حد الغيلة بحق خادمة قتلت مواطنة بفأس وهي ساجدة تُصلي
نفذت وزارة الداخلية صباح اليوم الأحد، حكم حد الغيلة بحق إثيوبية قتلت مواطنة في محافظة الطائف، وسرقت ذهبها ومالها.
وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أن المدعوة جينات دامتي فريد، إثيوبية الجنسية، أقدمت على قتل غالية بنت عيضة بن سعيد الحارثي، سعودية الجنسية، وذلك وسلبت خاتمي ذهب من يدها وأخذت مبلغاً من المال.
وأشارت الوزارة، إلى أن سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجانية المذكورة، وأسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكابها جريمتها، وبإحالتها إلى المحكمة العامة، صدر بحقها صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليها.
وبيّنت أن القاتلة حكم عليها بالقتل “حد الغيلة”، نظراً لبشاعة ما أقدمت عليه، وأن قتلها للمجني عليها يُعد من قتل الغيلة، وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وصدق من مرجعه بحق الجانية المذكورة.
وتم تنفيذ حكم القتل حداً بالجانية اليوم الأحد، بمحافظة الطائف في منطقة مكة المكرمة
وكان زوج ضحية الخادمة الإثيوبية قد كشف في حينه عن تفاصيل مقتل زوجته “أم سعد” في الحادثة البشعة التي شهدتها الطائف ، مبيناً أن الخادمة أقدمت على ضربها في الرأس أثناء سجودها في صلاة الضحى، وقال: “عزائي في زوجتي أنها قتلت وهي صائمة وساجدة”.
وقال عوض بن ثويب الحارثي، وهو يعمل مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية لجنوب شرق الطائف، إن الخادمة بدأت قبل أسبوع تقريباً تصرخ بصوت عالٍ وتبكي وكررت ذلك عدة مرات، وبسؤالها عن السبب أجابت بأنها خائفة من ابنه محمد المتواجد بسوريا منذ أربعة أشهر.
وأضاف أنهم بدأوا في أخذ الحيطة والحذر بإخفاء السكاكين والسواطير، وأن زوجته كانت تغلق باب الغرفة عليها إذا ذهبت للنوم، حيث إن الخادمة تنام في غرفتها بالدور العلوي، مبيناً أن الخادمة، وهي مسيحية، طلبت قبل 4 أيام الهاتف الجوال من أجل الاتصال بأسرتها بإثيوبيا، وبالفعل اتصلت بأربعة أرقام، وبعدها بدت عليها علامات الراحة، فاطمأنوا لها، .
وأبان الحارثي أنه في يوم الفاجعة، أثناء مغادرته المنزل شاهد الخادمة وهي تتناول إفطارها داخل المطبخ، وعند الساعة العاشرة صباحاً أخبره ابنه في اتصال هاتفى بأنه وجد والدته في غرفة نومها تسبح في دمائها، ومازالت على قيد الحياة، مبيناً أنه طلب منه استدعاء الجيران لمساعدته في إسعافها ونقلها للمستشفى، وبالفعل تم رفعها من على سجادتها، إلا أنها قبل إخراجها من المنزل كانت قد فارقت الحياة.
وروى أنه عند وصوله للمنزل شاهد منظر الدماء المتناثرة على سجادة الصلاة وداخل الغرفة، وشاهد الفأس ملقى على السرير، موضحاً أن أكثر الدم كان متركزا في موقع سجود زوجته.
واستغرب الحارثي إقدام الخادمة على قتل زوجته، مبيناً أنها كانت تعاملها معاملة حسنة جداً، مشيراً إلى أن زوجته كانت تحاول إقناعها بالدخول في الإسلام، وأن الخادمة أكدت لهم حبها للدين الإسلامي، لكنها ترفض اعتناقه خوفاً من أهلها في إثيوبيا، وبحجة أن أسرتها لو علمت دخولها في الإسلام فسيقومون بقتلها.
وقال الحارثي إن مدير شرطة محافظة ميسان أخبره بأن الخادمة ذكرت خلال اعترافاتها بأنها راقبت زوجته حتى أن سجدت في صلاة الضحى، ثم قامت بضربها بالفأس الضربة الأولى بمؤخرة رأسها، حتى خروج أجزاء من المخ على السجادة، ثم واصلت بضربها سبع ضربات بالموقع نفسه، ثم هربت، وتحصنت بغرفة في الملحق لحين أن تم إخراجها عن طريق الشرطة وضبطها.
وطالب الحارثي بتسليمه جثمان زوجته من أجل أن يكرمها بدفنها، غير أن الجهات الأمنية تنتظر التصديق الشرعي لأقوال الجانية.
يُذكر أن المواطنة التي قتلت غدراً على يد الخادمة هي أم لخمسة ذكور وثلاث بنات، إحداهن “طبيبة” مبتعثة لدراسة الطب الاستشاري في أمريكا، وصلت أمس بعد علمها بمقتل والدتها.