نحو تخدير آمن بعيدا عن الهجوم الإعلامي المحبط

بقلم الدكتور :فيصل هلال الجفري

طبيب التخدير هو الملاك الحارس للمريض بإذن الله أثناء إجراء عمليته وبعدها هذا ماتضمنته الحملة الطبية التوعوية الأولى لطب التخدير التي أقيمت تحت شعار ((نحو تخدير آمن)), بعيدا عن الهجوم الإعلامي الكبيرعلى طب التخدير بالعقدين الماضيين ,وهي حملة ضخمة أقيمت على يومين منفصلين بتاريخ 95 1437 هـ بالرد سي مول وبتاريخ 1951437 هـ بمركز العيادات الخارجية لمستشفى الحرس الوطني بجدة,وهي حملة سابقة من نوعها كا أنها الأولى بالنسبة للتثقيف الصحي والتعريف بطب التخدير بالمملكة العربية السعودية .
تم ذلك بدعم رئيسي من الجهات والإدارات العليا لمستشفى الحرس الوطني بجدة متمثلة في رئيس قسم التخدير وعلاج الألم الاستشاري د.معن قطان واستشارية التخدير والمشرفة على هذه الحملة والتي لعبت دورا رائعا بها د.هيفاء كيال وبالتعاون مع الأطباء المتدربين بزمالة البورد السعودي لطب التخدير بمنطقة جدة الذين قاموا بالتثقيف الصحي وإعداد المحتوى العلمي, والذي أشرف عليه زمرة من أساتذة وعلماء طب التخدير بالمنطقة الغربية وهم على سبيل المثال لا الحصر د.باسم سيت من مستشفى الحرس الوطني د.عادل كمال د.حسام العوفي من مستشفى التخصصي د.وديعة باحاذق د.عبير عرب من مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز د.ريما فلاته من مستشفى العسكري .
وكانت المحاور والأهداف الرئيسية لهذه الحملة تعريف المجتمع بطب التخدير وفروعه الأساسية وهي عيادة ماقبل التخدير-التخدير العام- التخدير النصفي-تخدير الأطفال-ولادة بلا ألم-عيادة علاج الألم مرورا بمحطة إسأل الخبير وبوجود جهاز التخدير والفيديوهات الإيضاحية التعليمة ولقاء الناس والإجابة على أسئلتهم وتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة لديهم ومشاركتهم جميع مشاعرهم ومخاوفهم خارج نطاق العمليات والتي لاقت استحسانا وإقبالا شديدا من الناس في الرد سي مول ومن المراجعين والمرضى بمبنى العيادات الخارجية بمستشفى الحرس الوطني
وبصفتي أحد المشاركين لهذه الحملة بقسم عيادة ماقبل التخدير أستطيع أن أقول أن فكرة الجندي المجهول بدأت بالتغير ليصبح هو الركن الأساسي لسلامة وحفظ المريض بالعملية وترسخت فكرة أهمية طبيب التخدير وماله وماعليه ومايجب على المريض أن يعرفه قبل العملية من اجتناب الأكل والشرب والامتناع عن التدخين وكل مايتعلق بذلك من الامور الطبية .