قلت وفاء هاديفي مقال لها نشر في أحدى الصحف الإلكتلرونية أنه لا يوجد حل للعنوسة المتفشية في المجتمع، سوى التعدد، الذي لابد أن ننظر له بعين الاعتبار ونوازنه بميزان المنطق والعقل، وأعلم أن شريحة النساء ستثور من هذا الموضوع، لكن دعونا ننظر للقضية كما أسلفت بعين العقل.
وتساءلت أليس من حق الفتيات اللاتي فاتهن قطار الزواج أن ينعمن بحياة زوجية ويمارسن غرائزهن من أمومة وخلافها بحلال وكرامة؟ إذن لماذا لا نطبق عبادتنا لله عز وجل كأفعال وتطبيق في بعض القضايا التي نؤجر من ورائها؟!
وأكدت أن مشاعر الزوجة الأولى لها مكانتها، فأنا لا ألغي وجود ألمها وغيرتها، ومن حقها الطبيعي أن تثور وتعلن الحرب على مشاركة أخرى لمملكتها..
لكن سيدتي دعيني أوجه لك سؤالا وبعده فلتحكمي بما شئت.. ما إحساسك لوجود ابنة أو أخت أو قريبة لك فاتها قطار الزواج؟ألا تشعرين بألم وغصه على ذبول زهرة شبابها؟ ألا تشعرين بمدى لهفتها لرغبتها أن تكون أما كما كنت؟
وقد تقولين وأنا ما ذنبي.. وهذا حق مشروع فليس ذنبك ولا ذنب زوجك الذي يجب أن تضعي يدك في يده، وتقدمي على خطوة التعدد وأن ترضي بوجود شريكة أخرى تشاركك فيه بالحلال، وهي ليس لها ذنب فلربما كانت ضحية أب ظل يزايد في طلبات من تقدم لها من قبل وأوصدت الأبواب أمام وجهها حتى فاتها ما تحلم به كل فتاة، ومن جانب آخر إذا تأملت الزوجة الأولى ما قد يعود عليها بالفائدة فأجزم أن الوضع سيتغير.. كيف؟
دعينا عزيزتي نتحدث بصراحة أكثر. وجود الرجل أمام وجهك باستمرار يسبب المشكلات الأسرية والتي تنتج من ملل وروتين قاتل من بعضكما، ناهيك عن عدم استطاعتك الاهتمام بنفسك لملازمته المنزل، وأضيفي أنك ستستطيعين أن تهتمي بصحتك وأن تربي أولادك تربية هادئة، إذن لا يتوجب عليك الإنجاب لأكبر عدد من الأطفال فهناك من ستسد شهية رجل في حبه للأبناء، لما لهم من مكانة في إحساسه بالعزوة والسند.
وفوق كل تلك الأسباب هناك أجر ومثوبة من الله، فعند موافقتك ودعمك لزوجك بالارتباط بأخرى أسهمت في انتشالها من العنوسة.