ذكرت مصادر أن الجهات الأمنية في الطائف، تلقت معلومات حول كيفية تنفيذ الجريمة الإرهابية التي نتج عنها استشهاد العريف خلف بن لافي الحارثي أثناء عمله بمركز شرطة القريع بني مالك الخميس الماضي.
وأوضحت المصادر أن مقيماً عربياً يعمل طباخاً رأى ملامح الجانيين اللذين ارتكبا الجريمة، وأدلى بأوصافهما للجهات الأمنية، وقال إن الجانيين كانا ملثمان ويرتديان زياً عسكرياً ويحمل كل منهما رشاشاً، وأنه عندما شاهدهما وسمع إطلاق النار، هرب إلى سطح المخفر لئلا يقتلاه.
وأبانت أن الجانيين استغلوا هدوء الموقع ووجود العريف الحارثي بمفرده داخل حوش المخفر، ودخلا إلى الموقع وأطلقا عليه خمس رصاصات، وعند خروجهما شاهدهما المقيم الذي تصادف وجوده في المخفر حينها.
من جانبها، قالت مصادر إن الشهيد الحارثي (49 عاماً) له زوجتان و9 أبناء أربعة أولاد وخمس بنات، وعمل لمدة 27 عاماً في الأمن العام، تنقل خلالها بين شرطة الطائف ومخفر قيا جنوبي الطائف، ومن ثم انتقل للعمل بمخفر شرطة القريع قبل 16 عاماً وبقي فيه حتى استشهد بداخله يوم الخميس الماضي.
وكانت مصادر قدذكرت أن رجل أمن برتبة عريف تابع لمركز شرطة حداد بني مالك بالطائف استشهد في الساعات الأولى من صباح اليوم، كما أصيب زميل له إثر إطلاق مجهولين النار على المركز.
وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية طوقت الموقع لملاحقة الجناة، الذين لاذوا بالفرار، بعد أن تمكنت الشرطة من إتلاف إطارات سيارتهم.
فيما دشن ناشطون وسماً على “تويتر”، بعنوان “محاصرة دواعش في الطائف”، مشيرين إلى استشهاد الجندي في أعقاب استشهاد جندي آخر أول أمس إثر إطلاق مجهول النار عليه بمركز شرطة القريع بني مالك، وأن الأجهزة الأمنية تشن حالياً حملة في الطائف على جبال ثقيف، مستهدفة عناصر داعشية، يعتقد أنها متواجدة في المنطقة.
وكان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة صرح أن رجل أمن برتبة عريف استُشهد أول من أمس (الخميس) داخل مركز شرطة القريع ببني مالك جنوب محافظة الطائف إثر إطلاق النار عليه.