وقال الدكتور الزهراني” إن الأمير محمد كان يتسم بالذكاء، والثقة بالنفس، والقدرة على التأثير في المحيطين، والروح المرحة والابتسامة التي لا تفارقه، مؤكداً أنه كان مهذباً في تعامله مع أساتذته وزملائه الطلاب، منضبطاً، ومن المبكرين في الحضور للمدرسة ولا يتغيّب إلا للضرورة القصوى.
وأضاف أن الأمير محمد كان يُعامَل في المدرسة كبقية الطلاب دون لقب أمير، وكانت إدارة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس يلجؤون إليه كثيراً لإقناع زملائه الطلاب بموضوع أو فكرة أو نشاط ما، حيث إنه كان يحب المشاركة في الأنشطة المختلفة، ويقدم كلمة الطلاب باقتدار، ويشارك في الأيام المفتوحة وتدريبات الإلقاء، ويقود فصله للفوز بالمسابقات دائماً.
وتابع المعلم الزهراني بالقول إن الأمير محمد ومنذ سنين دراسته الأولى كانت لديه نظرة مستقبلية، وكان يقدم أفكاراً نوعية لتطوير التعليم، لذا كان أحد القلائل الذين تنبأ له معلموه بمستقبل استثنائي، نظراً لما حباه الله من صفات قيادية.
وأبان أن الأمير محمد تخرّج في المرحلة الثانوية، العام الدراسي 1423 / 1424، وكان ضمن العشرة الأوائل على منطقة الرياض في قسم العلوم الإدارية، قائلاً: “أذكر أنني قدمت له درعاً كتبت فيه: (ما أروعك وأنت تخطو نحو المجد بعزيمة الرجال واقتدار الأبطال)”.