أعلن صندوق الاستثمارات العامة، الذراع الاستثمارية السيادية للمملكة استثمارا بقيمة 3.5 مليار دولار (نحو 13 مليار ريال) في شركة “أوبر” لخدمة تأجير السيارات.وأكد الصندوق أن هذا الاستثمار يعد أحد أكبر الاستثمارات الدولية التي قام بها، وهو الاستثمار الدولي الأول منذ إعلان المملكة عن رؤية 2030، كما سيمنح هذا الاستثمار الصندوق مقعداً في مجلس إدارة “أوبر”.وقال المدير التنفيذي والشريك المؤسس لـ”أوبر” ترافيس كالانيك، “إننا نقدر الثقة العالية التي يمثلها هذا الاستثمار، كما نتطلع إلى الشراكة مع المملكة في دعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تقوم بها”.وتقدم “أوبر” خدماتها في المملكة في كل من الرياض وجدة ومكة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، كما أنها تغطي أكثر من 400 مدينة حول العالم.يذكر أن أوبر هي منصة تقنية تعمل في الربط السريع والسهل بين الركاب والسائقين من خلال تطبيق إلكتروني، حيث تصبح مختلف المناطق والمدن متاحة بشكل أفضل، وتتوفر احتمالات وعروض جديدة للركاب، وفرص عمل جديدة للسائقين.
يذكرأن شركة “أوبر” لخدمات تأجير السيارات تأسست عام 2009 في مدينة سان فرنسيسكو في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
جاءت فكرة إنشاء المنصة خلال عام 2008 حيث واجه ترافيس كالانيك وغاريت كامب مشكلة في إيقاف سيارة أجرة بباريس، لذلك راودتهما فكرة إنشاء منصة تتيح استدعاء سيارة أجرة من أي مكان بالمدينة بمجرد الضغط على زر الخدمة.وتقوم فكرة “أوبر” على الاستفادة من التطبيقات الحديثة في عالم الاتصالات والإنترنت لإدارة قطاع سيارات الأجرة وتوفير خدمات جديدة للزبائن بسرعة أكثر وتكلفة أقل، ولا تمتلك أي سيارات أو سائقين لكن تقوم بتعريف الراكب بالسائق عبر التطبيق الخاص بها.
وتمتلك “أوبر” تطبيقاً للهواتف الذكية يقوم بتوظيف نظام GPS للتواصل بين السائقين والركاب الموجودين في أقرب مكان لهم، من خلال تأمين قناة اتصال سهلة وسريعة بين الشريكين من خلال منصتها في العالم الافتراضي.
ونمت شركة أوبر Uber بشكل سريع، حيث وصلت إلى 462 مدينة حول العالم، منها 23 مدينة في الشرق الأوسط وإفريقيا، ومنها الرياض ودبي وأبوظبي والدوحة وجدة والمنطقة الشرقية في السعودية وعمان والمنامة.
وجذبت “أوبر” قائمة من المستثمرين منهم صندوق الاستثمارات السعودي مؤخرا، وكلا من مايكروسوفت وبايدو الصينية وشركة الاستثمار “لاتر وان” الروسية وصناديق بنتشمارك وبلاك روك وجهاز قطر للاستثمار وآخرين.
الجدير بالذكر أن أوبر قد بدأت فعلياً في خوض مجالات أخرى مستفيدة من توفر كم هائل من المعلومات الدقيقة المتوفرة لديها من رحلات زبائنها في المدن التي توجد بها.
ولهذا بدأت الشركة أوائل هذا العام خدمة “الإركاب الجماعي” في خطوة تهدف من خلالها المساهمة في حل مشاكل الازدحام المروري.كما أعلنت الشركة مؤخرا قيامها ببدء التجارب على سيارات ذاتية القيادة لتدخل بذلك في منافسة مباشرة مع جوجل