رحيل ” هناء اسكندر ” بعد وفاة شقيقها بعدة أشهر يثير مشاعر حزن كثير من السعوديين (بالفيديو والصور)
غيب الموت أمس الخميس المهندسة هناء إسكندر التي ظلت تقهر السرطان بابتسامة حمزة، لم تكن قصتها من نسج الخيال، بل كانت معاناة واقعية تعيش معنا، تتألم وحيدة في غرفتها، لتخرج إلى المجتمع بابتسامة عريضة، تخفي خلفها ألما وحرقة، هي قصة عائلة ابتليت بالحزن، لتقهر أبشع الأمراض، هناء وحمزة، اللذان ظلا يستمدان الصبر من بعضهما. هناء التي تصفها صديقاتها بكونها مقاتلة وشابة استثنائية، تحمل رسالة مجتمعية من أجل دعم مرضى السرطان، أو كما يحلو لحمزة تسميتهم «محاربي السرطان»، كان أبرز ما يميزها إيجابيتها في الأوقات الصعبة، كانت هناء تعمل بجد لمواصلة العمل الذي بدأه حمزة، إذ عملت مع والدتها، في كلية دار الحكمة، لتخصيص غرفة للطلاب الذين يحاربون السرطان، وتعمل على توفير مرافق مناسبة للطلاب، تساعدهم في العمل على مهماتهم، والتفاعل مع بعضهم البعض في بيئة نظيفة وخالية من الإجهاد، وأطلقت في وقت سابق حملة «باندانا»، في معرض بساط الريح، أبريل الماضي، وتهدف إلى جمع التبرعات لمشروع ضخم، وهو مركز دعم لمقاتلي السرطان وأسرهم. كانت واعية جدًا، ومتقبلة لفكرة المرض، وكانت تعرف جيدًا معنى أن تكون عائلة «محارب للسرطان»، كان حلمها الكبير إنشاء مركز دعم السرطان، قالت هناء عن المركز: «هو يمثل كل شيء لا يملكه المستشفى، وسوف يكون جزءًا ماتعًا في رحلة محاربة المرض الخبيث، سوف نقدم العلاج والدعم للمرضى والأسر، سيكون هدفنا مساعدة أولئك الذين في حالة صدمة». رسالة هناء التي تريد إيصالها، والتي تحمل معاني ودلالات عميقة، عبر البقاء حيًا من خلال مساعدة الآخرين، أو كما تقولها بكلماتها الخاصة هي: «لا تفكر في كيفية البقاء على قيد الحياة، بل ساعد الآخرين». قطعة من قلب هناء انفطرت، عند وفاة شقيقها حمزةالذي سبقها بشهور ، وتركها وحيدة في أرض المعركة السرطانية، إلا أن القوة والشجاعة التي زرعها حمزة بها، لم تدعها تنهزم، رغم الحزن الذي استبد بها، وبأسرتها، بل جعلت نصب عينيها إرث حمزة الكبير، لمواجهة المرض الخبيث متسلحة بالإرادة والتصميم والابتسامة، ولا حيلة لها إلا الصبر والإرادة، بعد أن أضحت معركتها أشد قسوة وألمًا وحسرة، بعد رحيل شريكها. وفاة هناء أحدثت ضجيجًا ضخمًا في أوساط المصابين بمرض السرطان، وشكلت صدمة هائلة في المجتمع بأكمله، هناء التي ظلت تصابر وتصبر على «الخبيث» وتتطلع إلى محاربته ومقاومته مثل حمزة، على أمل بالله أن ينتهي الصراع مع مرض «ساركوما السر
https://www.youtube.com/watch?v=CXP0_350P1E
الله يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته وباذن الله كل مااصابهما هو طهور لهما واجر وعافيه .