من بداية الأسبوع الحالي قفزت درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها ، بسبب “جمرة القيظ” .
“وجمرة القيظ” ظاهرة موسمية تشهدها الأجواء المناخية في السعودية ومناطق عربية أخرى، مثل الكويت والعراق وليبيا والجزائر، وهي المناطق الأكثر حرارة في العالم. وخلال هذه الفترة تصل درجات الحرارة إلى 50 في الظل و70 مئوية تحت أشعة الشمس.
وظاهرة “جمرة القيظ” في منطقة الشرق الأوسط فترة انتقالية مدتها 52 يوماً، تبدأ من منتصف أب وتمتد حتى نهاية آب تبلغ فيها درجات الحرارة ذروتها وتصل إلى 50 مئوية في الظل وتتجاوز 70 تحت أشعة الشمس.
وتتسم هذه الظاهرة الموسمية بشدة لسع الشمس وحمو الأرض وارتفاع الرطوبة على السواحل، وشدة هبوب رياح السموم. وخلالها يستمر الحر لساعات متأخرة من الليل.
ويقسم الفلكيون ظاهرة “جمرة القيظ “إلى 3 مراحل، وهي: الجوزاء، وفيها تبلغ حرارة الجو مستويات قياسية، تليها المرحلة الثانية، وهي: المرزم وأخير الكليبين.
ويقول الفلكيون إن هذه الظاهرة تعمل على تلوين ثمار التمر وتظهر بواكيره، حيث تمر عملية نضح التمر بثلاث مراحل: بصباغ اللون وأوسطها طباخ التمر وآخرها جداد النخل، وفي هذه المرحلة الأخيرة تبلغ الحرارة ذروتها.
والسبب العلمي لـ”جمرة القيظ” هو منخفض الهند الموسمي الذي يزداد نشاطه خلال هذه الفترة، ويمتد إلى بحر قزوين وصحراء إيران ويحتبس في جبال زاجروس، ثم يتحول إلى تيارات هوائية ساخنة تجتاح العراق والكويت والسعودية، وهو ما استدعى تحذيرات هيئة الإرصاد الجوية في السعودية من ارتفاع درجات الحرارة في عدد من المناطق.
وساهمت هذه الموجة الحارة في أرتفاع أحمال الكهرباء وتوقف بعض مكيفات التبريد ونزوح نسبة كبيرة من السكان إلى المصائف داخل وخارج المملكة .