ذكرت مصادر أن الجاني الذي قتل عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة رياض الخبراء بالقصيم، وأحرق جثته، صادق على اعترافاته، ومثل جريمته بمسرح الجريمة أمس الجمعة.
وأشارت المصادر ، إلى أن الجاني البالغ من العمر 17 عاماً، وتربطه صلة قرابة بالمجني عليه، أطلق النار على القتيل أثناء نومه، وافتعل حريقاً في الملحق لإخفاء جريمته، وأقفل الملحق من الخارج حتى لا يستطيع أحد الدخول وإطفاء النيران، فتتشوه الجثة وتضيع معالم الجريمة.
وبيّنت أن الجيران حينما تنبهوا للحريق طرقوا باب المنزل، إلا أن الأسرة لم تتمكن من الوصول بسرعة إلى مكان الحريق، نظراً لأن الجاني أغلق باب المنزل المفتوح على الملحق، ولم يتمكنوا من إخراج الجثة من الملحق، إلا بعد وصول الدفاع المدني، وعلى الرغم من التأخير إلا أن النار لم تلتهم كامل جسد المجني عليه، واستطاع الأطباء اكتشاف موته بالرصاص.
وأكدت المصادر أن الجاني اختفى في أيام العزاء، وكان هناك تكتم على غيابه، في الوقت الذي كان التحقيق يجري مع كل من له صلة بالقتيل.
ولفتت إلى أن الجاني طالب منتظم في دراسته، ونجح في الصف الأول الثانوي وانتقل للثاني، ولم يلاحظ عليه أحد في مدرسته أي سلوك عدواني.
وتشير بعض التقارير أن القاتل هو ابن الضحية و سبب القتل يرجع لتعنيف الأب له بهدف الإصلاح لكن تلك النصائح التي كانت تأتي على شكل تعنيف أوغلت صدر القاتل ضد الضحية ..
وكانت شرطة شرطة منطقة القصيم قد تمكنت من كشف غموض مقتل عضو ھيئة الأمر بالمعروف والنھي عن المنكر بمركز الخبراء وإحراق جثمانه داخل إحدى غرف منزله قبل أيام، بعدما ألقت القبض على الشاب المتورط في الجريمة، حيث اتضح أنه يبلغ من العمر 17 عاماً وتربطه صلة قرابة بالمجني عليه.
بدوره أوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة القصيم أن الجهات الأمنية تعاملت مع بلاغ قبل 13 يوماً يفيد بتعرض أحد المنازل بمركز الخبراء إلى حريق، موضحاً أنه جرى نقل صاحب المنزل إلى المستشفى ليتضح بعدها تعرضه لطلقات نارية بالجزء العلوي من جسده قبل اشتعال الحريق في المنزل.
وأشار إلى أن التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية كشفت تورط ابنه البالغ 17 عاماً في الجريمة، حيث سارعت إلى ضبطه والعثور على السلاح المستخدم بالجريمة، موضحاً أن الشاب اعترف خلال التحقيقات معه أمام النيابة العامة بارتكابه الواقعة.