اخر الاخبار

إشادة دولية بمرضى الايدز في السعودية..

مرضى الإيدز في السعودية يمتلكون شجاعة وثقة في النفس غير متوفرة في غيرهم

امتدحت الدكتورة خديجة معلى منسقة البرنامج الإقليمي للايدز في الدول العربية (هارباس) التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشجاعة التي يتحلى بها مرضى الايدز في السعودية وقالت خلال زيارة عمل قامت بها إلى السعودية أنها طافت معظم دول العالم ولم تشاهد مرضى إيدز يقفون أمام الجمهور وهم يتحدثون عن معاناتهم وطرق إصابتهم وبأسمائهم الصريحة وبهذه الجرأة النادرة .

وأشادت بهذه الخطوة التي عدتها البداية الحقيقية لهزم المرض إذ أن نقل هؤلاء المصابين لتجاربهم ومعاناتهم للآخرين سيكون بداية جادة لوقف زحف المرض وطريقة مثالية جدا لإيصال رسالة التوعية مما قد يسهم في إنقاذ العشرات من الوقوع في دائرة ويلات ومخاطر المرض .

وكان عدد من مرضى الايدز من الجنسين قد وقفوا أمام حضور جلسات الدعم النفسي الذي عقد أخيرا في مدينة جدة في تحد واضح لنظرات الشفقة وموجة الاستغراب من قبل الحضور بعد أن قالوا إن إصابتهم بالمرض كانت سببا مباشرا لعودتهم إلى طريق الاستقامة والهداية .

محمد الأحمد الذي عاش جزء من شبابه وهو يصارع المرض وقف أمام الحضور وقال بصوت واثق أنه عاش أكثر من سبعة عشر عاما وهو غارق في إدمان المخدرات وحالة الضياع حتى شعر أن حياته بلا معنى لكن إصابته بمرض الايدز غير مسار حياته في الاتجاه الصحيح على حد وصفه بعد أن أقترب من الله أكثر وأصبح يؤدي واجباته الدينية بشكل أفضل مما أوجد لديه حالة من الاتزان النفسي الذي كان يفتقده في مراحل سابقة من حياته.. وهذا كما يقول أشعره بأن الحياة تكون أكثر إشراقا وجمالا عندما يغمرها الإيمان والرضى بالقدر خيره وشره ..فيما قالت نورة المعايش أحدى المتعايشات مع المرض أن إصابتها بالمرض الذي نقل إليها عن طريق زوجها الذي هجرها وأحاط حياته بهالة كبيرة من الغموض قد زادها إيمانا بعد أن سادها شعور بأن الله ابتلاه بهذا المرض ليختبر مدى صبرها وقوة إيمانها وقالت أنها تعيش الآن أفضل حالات الرضى النفسي بعد أن نذرت حياتها بالكامل لطاعة الله تعالى ..

ولم تخفي مدى التأثير الايجابي الذي حصدته على مدى الأشهر القليلة الماضية بعد أن تمكنت من الالتحاق بدورات الدعم النفسي التي نظمتها الجمعية الخيرية لمرضى الايدز على مدى الأشهر القليلة الماضية .

وتابعت أنها أصبحت تنظر لمرضها على أنه محطة إيجابية في حياتها فقد ولد لديها طاقة هائلة من إنكار الذات والعيش من أجل الآخرين .

وأكدت أنها ستقضي بقية عمرها مناضلة من أجل قضيتها قضية حرب الايدز ووقف انتشاره احتسابا للأجر والثواب وخدمة للإنسانية .

وقالت أنها ستدفع بقية المرضى لكسر حاجز الخوف والخجل ودعوتهم للانخراط في المجال التوعوي بدلا من الانكفاء والهروب من الواقع .

من جانبها قالت الدكتورة سناء فلمبان مدير عام برنامج الإيدز والمشرف العام على قسم المناعة في وزارة الصحة الدكتورة سناء فلمبان، أن الجمعية تقدم الدعم النفسي لمرضى نقص المناعة من خلال إشعارهم أن مرضهم لايختلف عن أي مرض أخر متى ما تم تعزيز هذه الفرضية موضحة أن المرض عادة مايحمل جانب إيجابي وهو تقوية الرابط الإيماني للمصاب .

وأضافت أنه قد تم إلحاق عدد من المرضى المتعايشين بدورات وجلسات الدعم النفسي في بعض الدول المتقدمة بهدف إكسابهم ثقة في أنفسهم وتقوية علاقتهم بالمجتمع .

وقالت أن عدد المرضى المستفيدين من خدمات الجمعية يزيد عن 300 مريض ومريضة ودعت بقية المرضى للاستفادة من خدمات الجمعية .وزادت نحن ماضون في مسيرة الدعوة حتى نتمكن بمشيئة الله تعالى من إزالة وصمة العار والخوف المصاحبة للمرض والمطالبة بحقوق المتعايشين مع المرض مهما كان حجم وقدر التضحيات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى