بيان جديد من سفارة المملكة بإسبانيا حول حادث وفاة المواطن “المطيري” في برشلونة
أصدرت سفارة المملكة بإسبانيا أول أمس (الجمعة) بياناً إلحاقياً حول حادث وفاة المواطن عمر المطيري، بعد سقوطه من باخرة خلال تواجده في رحلة بحرية بمدينة برشلونة.
وقالت السفارة في بيانها إن المحامي المكلف من قِبلها اجتمع صباح أمس (السبت) مع شقيقي المفقود في برشلونة، واللذين أكدا رغبتهما بقيام المحامي باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما تضمنته نتائج التحقيقات بما فيها مراجعة إجراءات الأمن والسلامة في السفينة وقت الحادثة.
وأضافت أنها ستقوم بمتابعة الإجراءات القانونية التي ستبدأ غداً (الإثنين) بواسطة المحامي أمام المحكمة في برشلونة، وستتواصل مع عائلة المفقود لتحيطهم بما يتم بصورة مستمرة، مشيرة إلى أن سفير المملكة لدى إسبانيا اتصل هاتفياً بشقيقي المفقود ليبلغهما بدعمه ومساندته التامة لهما ولأسرتهما في هذا الظرف.
ولفتت إلى أن السفير أكد لشقيقي المفقود مشاري وكمال المطيري أن السفارة تجنّد كل إمكاناتها لخدمتهما وأسرتهما، وتعمل ما في وسعها لمتابعة القضية وتوليها جل اهتمامها، مبينة أن السفير أبلغهما أنه سيتواصل مجدداً مع السلطات الإسبانية المختصة.
وكانت أسرة سعودية تواصل البحث عن ابنها الذي يعمل في شركة أرامكو، بعد اختفائه بداية شهر أبريل الجاري، خلال رحلة سياحية بحرية في إحدى الشواطئ بمدينة برشلونة في إسبانيا.
وأوضح أحمد المطيري شقيق المفقود “عمر المطيري””، أن أخاه ذهب في رحلة سياحية بحرية تستغرق عدة أيام، ولم يعد منها، وانقطع كل وسائل التواصل معه، لافتاً إلى أن الأسرة تلقت اتصالاً من شركة أرامكو يفيد بعدم صعوده في الرحلة المقررة لعودته إلى المملكة.
وبيّن أنهم اضطروا للذهاب إلى إسبانيا للحصول على أي معلومات تدلهم على مصيره، بعدما تحصلوا على معلومات متضاربة بشأن غرقه في البحر خلال الرحلة.
من جانبها أوضحت السفارة السعودية أن الحرس المدني الإسباني في برشلونة أرسل إفادة إلى السفارة يوم 4 أبريل الجاري بسقوط المواطن عمر بن سلمان بن عواض المطيري من على متن باخرة سياحية – كروز في طريق عودتها إلى برشلونة بعد قرب انتهاء رحلة بحرية مدتها أسبوعين، وذلك من على بعد 30 ميلا من سواحل مدينة كارتخينا في إقليم موريثا جنوب شرق أسبانيا.
وأبان البيان أن السفارة طلبت في حينه من السلطات الإسبانية سرعة البحث عن المطيري وموافاتها بنتائج البحث وبتفاصيل الحادث، مبينةً أن قوات خفر السواحل الإسبانية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة، ومنها تمشيط منطقة الحادث بواسطة الطائرات المروحية والزوارق السريعة.
وأضاف أن السفارة تابعت الموضوع بشكل مستمر مع السلطات الإسبانية وطلبت سرعة تزويدها بكافة المعلومات والتفاصيل حول الحادث وبالتقرير الرسمي، مشيرا إلى أن سلطات الحرس المدني الإسباني أعلنت انتهاء التحقيقات اليوم الجمعة، وصدر التقرير الرسمي عن الحادث وسمحت لموظف السفارة المختص بالاطلاع عليه، كما حصل ذوو وأشقاء المواطن المفقود على نسخة من التقرير من المحكمة المختصة بمدينة كارتخينا بإقليم موريثا التي وقع بها الحادث.
ووفقا للتقرير الرسمي من الحرس المدني الإسباني فإن الحادث وقع يوم 3 أبريل الجاري، وبحسب بيان الشهود على متن السفينة فإن المواطن عمر المطيري كان متأثرا وفي حالة بكاء قبل أن يلقي بنفسه من على ظهر السفينة، وخلص التقرير الرسمي إلى أنه لا شبهة جنائية في هذا الحادث