والدة البنات المنحورات تروي تفاصيل الجريمة وكيف خدعها زوجها وردة فعلها حينما رأت الجثث
روت والدة البنات الثلاث اللاتي قُتلن على يد والدهن نحراً في حي الملاوي بمكة المكرمة، تفاصيل لحظات ارتكاب الجريمة، وكيف استطاع زوجها خداعها والانفراد ببناته بدونها، وردة فعلها حينما شاهدت بناتها مذبوحات.
وأوضحت والدة الضحايا التي تدعى “فاطمة خليل” أن زوجها دخل على بناته صباح الأحد الماضي وأيقظهن من النوم، وحينما سألته عن السبب أفاد أن والده سيحضر إلى المنزل ويرغب في رؤيتهن، واصطحبهن بعد ذلك للغرفة المجاورة، بينما مكثت هي في غرفة البنات.
وأضافت أنه مع مرور الوقت انتابها القلق على بناتها فتوجهت لهن؛ لتفاجأ بالفاجعة حينما وجدت ابنتها الوسطى منحورة، وبين يدي زوجها ابنتهما الكبرى، فما كان منها إلا الصراخ والتوجه نحو الباب طلباً للاستغاثة، غير أنها وجدت الباب مغلقاً، فأخذت تبحث عن المفتاح، ومع مرور هذا الوقت أكمل الجاني جريمته بنحر الطفلة الصغرى.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر، أن فاطمة خليل “نيجيرية الجنسية” لا تملك إقامة نظامية، كما أن البنات الثلاث المقتولات غير مسجلات في سجل الأب بالأحوال المدنية، ولا يملكن أي أوراق ثبوتية.
وأكدت المصادر، أن جثث البنات المقتولات لاتزال في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بالشيشة، لافتة إلى عدم صدور توجيهات حتى الآن بإخراج الجثث ودفنها؛ لأن التحقيقات لم تنته مع الجاني، ومع بعض أفراد الأسرة.
روت «فايزة الحسن» قريبة الأم المفجوعة بنحر بناتها الثلاث في حي الملاوي بمنطقة مكة المكرمة، تفاصيل جديدة حول الفاجعة، مشيرة إلى أن فاطمة، أم البنات المنحورات جاءت من نيجيريا للعمل في السعودية قبل ١٣ عاما.
وأضافت وفقًا لـ «العربية» أن فاطمة كانت تعمل في المنازل لتعيل نفسها، وتسكن في بيت جدتها في مكة، فتعرف عليها رجل سعودي وتقدم لخطبتها قبل ٧ سنوات، فتركت العمل وتفرغت لخدمة الأسرة.
وكشفت «فايزة» أن الزوج كان قد تغير في الفترة الأخيرة، حيث كان يمنعها من اصطحاب بناتها معها لزيارة أهلها وأن الصغيرات كن يشعرن بالخوف منه، مؤكدة على حبه لبناته.
وأوضحت «فايزة»: نحن من مواليد السعودية، وعشنا فيها طوال عمرنا، ولم نلاحظ أي شيء على علاقة فاطمة بزوجها، ولم تكن تشتكي كثيراً، وكان متكفلاً بنفقتها ونفقة بناته، لكن ما حدث شكل صدمة للجميع.
وعن لحظة معرفتها بفاجعة نحر الصغيرات قالت «فايزة»: لم تخبرنا فاطمة بالحادثة، وعرفنا من صورة المنزل عند تناقل الخبر إعلاميا، وذهبنا للبيت الذي طوقته الجهات الأمنية وقت الحادثة، مضيفة: نعيش أشد حالات الحزن، غير مصدقين ما حدث، أما الأم فتعيش حالة نفسية سيئة، وقمنا بنقلها للمستشفى أكثر من مرة، نظراً لحالتها النفسية، فهي إنسانة بسيطة وحالتها المادية سيئة، وليس لديها أي مورد رزق.