لافروف :الغرب رسم خريطة للشرق الأوسط”و الضربة العسكرية كانت جزءا من هذا المخطط.
انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، الضربة التي وجهتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا لمواقع عسكرية سورية، بعد هجوم كيماوي مشتبه به للنظام السوري على مدينة دوما، في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إن الدول التي سمحت للرئيس العراقي السابق، صدام حسين، باستخدام السلاح الكيماوي لا يمكنها أن تنتقد استخدام هذه الأسلحة حاليا.
وقال لافروف بعد اللقاء الذي جمعه بنظيريه التركي والإيراني في قمة الدول الضامنة لمسار مفاوضات أستانة: “لقد ذكرنا أن الهجوم غير القانوني على سوريا يوم 14 أبريل، والذي نفذته الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، تم بذريعة مختلقة تماما، دون أن ينتظروا بدء عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هذا الهجوم بالطبع أعاد جهود التسوية السياسية إلى الوراء”، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
واتهم لافروف الغرب بمحاولة “إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط”، واعتبر أن الضربة العسكرية كانت جزءا من هذا المخطط.
أما وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، فندد باستخدام الأسلحة الكيماوية بصرف النظر عن الجهة التي تستخدمها، وأكد أن داعمي الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، باستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد إيران، لا يمكنهم أن يزعموا معارضتهم لاستخدامها حاليا، وفقا لوكالة فارس الإيرانية.
وأشار ظريف إلى أن الهدف من عملية أستانة هو “الحد من الأضرار الناجمة عن الحرب في سوريا ودفع الحكومة والمعارضة السورية نحو التوصل إلى حل سلمي”.
من جانبه: شدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، على ضرورة اللجوء للحل السياسي في سوريا على حساب الحلول العسكرية غير المشروعة.