مجددا.. سفير روسيا السابق بقطر يثير ضجة بتويتر بتصريحات عن حمد بن جاسم و”دور الدوحة” بمصر وليبيا وسوريا
القرضاوي ردا على سفير روسي: تصريحاته أكاذيب ولست الآمر الناهي في قطر
برزت تصريحات جديدة للسفير الروسي السابق بقطر، فلاديمير تيتورينكو، على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم فيها أن رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، “كشف له” دور الدوحة في إسقاط نظام الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، ودورهم في مصر وسوريا.
جاء ذلك في تصريحات ، أدلى بها السفير الروسي لقناة روسيا اليوم، حيث قال: “عندما اتسعت الحملة العسكرية في ليبيا، أذكر أنني تلقيت من موسكو مهمة عاجلة لمعرفة فيما إذا كانت القوات الجوية القطرية ستشترك في عمليات التحالف العسكرية مع الناتو أم لا، ورغم أن علاقاتنا تغيرت وأصبحت متوترة اتصلت هاتفيا في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة بحمد بن جاسم وكان علي الحصول على إجابة سريعة.. وأكد لي حمد بن جاسم بكل سرور أن قطر سترسل 6 طائرات جميعها حربية..”
وتابع قائلا: “في قطر كانوا يأملون أنه وبعد الإطاحة بالنظام القائم في مصر أن يتحكموا بالعالم العربي عن طريق مصر، وإذا أخذنا بعين الاعتبار دور هذا البلد فإنهم كانوا يريدون التأثير أيضا في إسرائيل والقضية الفلسطينية، واعتقد أن إسقاط النظام الليبي ليست لأسباب أيدولوجية وحسب بل وتجارية أيضا..”
وقال القرضاوي إنه اجتمع بالسفير الروسي السابق في الدوحة، وبرر الأخير دعم بلاده للنظام السوري، لكن طرحه لم يقنع الداعية المصري القطري، الذي انتقد الموقف الروسي الداعم لنظام “واه فاسد، وجه سلاحه صوب شعبه”، حسب القرضاوي.
وذكر الداعية، الذي يعتبر الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، أنه رفض “تسويق” السفير الروسي السابق لموقف بلاده من القضية السورية، وطالبه بضرورة “الانحياز للشعوب وحقوقها لا إلى الحكام وأطماعهم”، حسبما ذكر البيان.
وقال القرضاوي إن مكتبه أصدر بيانا نشر عبر وسائل الإعلام، “حتى لا تستغل المقابلة سياسيا للترويج لموقف روسيا الداعم للأسد”، وكشف أن السفارة الروسية طلبت منه مقابلة أخرى، بعد أن جاء محتوى البيان “بنقيض هدف الزائر”، لكنه اعتذر عن قبول الطلب الروسي لأن المقابلة “لا تجدي”، حسبما جاء في البيان الذي نشر السبت.
وكذب الداعية المصري القطري ما جاء على لسان السفير الروسي السابق، قائلا “لم يحدث مطلقا ما أخبر به من ادعاءات وكأنني الآمر الناهي في قطر، أعطي توجيهات نافذة لمن أشاء، وأوامر صارمة لمن أريد، ولا يسعُ القوم إلا الانصياع والتنفيذ، وكأنني حاكم البلاد. وهذا محض كذب وافتراء منه”، حسب تعبيره.
وأضاف القرضاوي في بيانه: “والحق أن من يتابع ما خرج من فم هذا السفير السابق لن يجد أمامه سوى أثر صفقة قد أُبرمت بليل، فإن علامات الكذب بادية في منطقه، وأمارات الادعاء تنطق ببهتانه”.
يذكر أن السفير الروسي السابق كان قد اتهم الداعية المصري القطري بتقديم طلب للحكومة القطرية بضخ أموال للمعارضة المصرية لتقوية “الثورة”، بالإضافة إلى دوره في تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية مشيرا إلى أن القرضاوي قال له “الدور قادم على حكومة قطر”، وكشف السفير الروسي السابق أن القرضاوي كان يتصل بالديوان الأميري القطري ويطلب أن تقوم قناة الجزيرة بنشر “لقطات فظيعة وأحداث دموية” من سوريا.