أنصار الله يبدؤون بتصفيات قيادات عراقيه كبيره متواجدة في اليمن
أكد مصدر أمني يمني أمس ان المخابرات الايرانية متورطة بشكل مباشر في جرائم اغتيال العديد من الضباط البعثيين العراقيين المقيمين في اليمن، من بقايا النظام العراقي السابق الذين عملوا في العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
وكان موقع قناة (العالم) الايرانية كشف عن قيام جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) بتصفية عدد من العراقيين في اليمن من وصفهم بـ(ضباط كبار) كانوا يعملون في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وبرر الموقع الايراني قتل جماعة الحوثي للضباط العراقيين في اليمن بتهمة مشاركتهم في الحروب الست التي اندلعت بين جماعة الحوثي والدولة خلال 2004 و2010.
من جهة اخرى كشف مصدر عسكري يمني أمس أن جماعة الحوثي المسلحة التي اقتحمت العاصمة اليمنية صنعاء قبل 10 أيام تسعى حاليا الى السيطرة على مضيق باب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، من أجل التحكم بهذا المضيق الاستراتيجي.
وقال لـ»القدس العربي» «إن أوراق جماعة الحوثي بدأت تتكشف وتنكشف معها أبعاد الدعم الايراني السخي لها، من خلال السعي الحوثي الحالي للسيطرة على العديد من المناطق اليمنية الحساسة والتي تجاوزت العاصمة صنعاء الى مناطق نفوذ محلية وإقليمية ودولية وفي مقدمتها السعي الى السيطرة على مضيق باب المندب، الذي يعد المنفذ البحري الرئيس الذي يربط بين الشرق والغرب».
الى ذلك وبعد الصدمة في دول الخليج العربي بدأت المعلومات تتكشّف عن التسهيلات الذي حظي بها الانقلاب الحوثي وسيطرته على العاصمة اليمنية والتفكك المتسارع للجيش اليمني وتسليمه سلاحه الى الحوثيين ورفض وحدات كاملة في الجيش مواجهته سواء في صنعاء او في عمران التي كسب فيها الحوثيون المعركة في تموز (يوليو) الماضي.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أول من وصف اسقاط صنعاء بيد الحوثيين بأنه «مؤامرة كبيرة اعدت سلفاً وتجاوزت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى خارجية وداخلية» متهماً من وصفهم بـ»الانتهازيين» في الداخل بالمشاركة في هذه «المؤامرة».
وقالت مصادر قريبة من الرئاسة اليمنية ان هادي ابلغ قريبين منه ودبلوماسيين ان «المؤامرة كانت تستهدف القضاء عليه»، وأنه اتهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله أحمد (السفير المقيم في الامارات العربية المتحدة) وابني شقيقه عمار (وكيل الامن القومي سابقاً والملحق العسكري في اثيوبيا حالياً) وطارق (قائد الحرس الخاص سابقاً والسفير في المانيا حالياً) بـ «المشاركة في الانقلاب عليه وتسليم صنعاء الى الحوثيين».
لكن مصادر يمنية رفيعة تحدثت أيضاً عن «مشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين في دولة الامارات، منذ عامين على الاقل، في دعم علي صالح ونجله أحمد للقيام باستقطابات في الجيش والامن اليمنيين وبناء شبكات اعلام واستمالة واستقطاب وجهاء القبائل»، وأوضحت انه «عمل مخطط ومنظم بدأ منتصف عام 2012 وبدأ يحقق أهدافه في تموز (يوليو) 2014 بسقوط مدينة عمران بتحالف وثيق بين صالح واجنحته في حزب المؤتمر الشعبي واستكمل بالانقلاب واسقاط صنعاء كاملة».