اخر الاخبارمحليات

مدارس السعودية نهاية العام نحيب وبكاء ومحطات لتوديع الراحلين ..(فيديو وصور)

ما إن ينتهي العام الدراسي حتى تتحول مدارس البنات إلى ساحات مفتوحة للبكاء ونثر الدموع، معلنة بدء المراسم الاحتفالية التوديعية التي عادة ماتتخللها بعض الأناشيد والمشاهد التمثيلية المعبرة عن لحظات الوداع وآلام ولوعة الفراق.
أنه موسم البكاء، كما يتعارف عليه منسوبات التربية والتعليم من المعلمات والطالبات. تتحول هذه المناسبة، بحسب بعض المعلمات والطالبات، إلى حفلات مليئة بلحظات الحزن بعد أن تتبادل فيها الحاضرات الكلمات المعبرة عن رحيل سنوات جميلة ستحمل معها ما تبقى من صداقات العمر.
و تسارع الكثير من المدارس على اختلاف أنواعها لتنظيم حفلات توديعية للطالباتوالمعلمات المنقولات والمتقاعدات  اللاتي ينوين توديع مدارسهن، ويعيش المحتفلات لحظات تتضارب فيها مشاعر الحزن والفرح.
ويكون المشهد ــ على حد وصفهن ــ أكثر قسوة على مشاعر المحتفلات عندما يختلط نحيب الطالبات بأمومة المعلمات اللاتي تسيطر عليهن مشاعر قوية بأن فراقهن عن تلميذاتهن وزميلاتهن  سيطول وقد لاتجمعهن الظروف مرة آخرى.
وترى منيرة الجهني معلمة  تربوية وإعلامية أن هذه الظاهرة تكون أكثر وضوحا في مرحلة الثانوية وما فوقها وأيضا وسط المعلمات المغاردرات إذ عادة ماتكون العلاقة في هذه المرحلة أكثر حميمية والحفلات التوديعية تعني للكثير منهن اقتراب ساعة الرحيل فقد لا تتاح الفرصة للالتقاء مرة أخرى سواء لأسباب عملية، أو للانتقال إلى عش الحياة الزوجية، أو لظروف دراسية قد تدفع بالبعض منهن إلى مغادرة مدنهن بحثا عن فرص تعليمية قد لا تتوفر لهن بالقرب من مقارهن الأصلية.
وتقول: إن طالبات المرحلة الجامعية المقيمات في السكن الداخلي من المغتربات هن أكثر من ينثرن دموعهن في أثناء مرحلة التخرج وبالذات في الحفلات التوديعية التي عادة ما تتوج بها السنة الأخيرة من الدراسة.
ويكون الموقف أكثر وضوحا في اللحظات التي تسبق موعد مغادرة السكن بشكل نهائي إذ يتحول المكان بكامله إلى معتقل كبير للحزن بسبب التحام الطالبات في عناق حار يتلوه تعالي صيحات الوداع المصحوبة بنوبات البكاء والعويل.
غير أن الجميل على حد تعبيرها أن الكثير من هؤلاء الطالبات يغادرن المكان وهن لا يزلن يحلمن باليوم الذي يجمعهن من جديد بصديقات العمر. وفي الوقت نفسه، يرتفع الطلب بشكل لافت على شراء التلغرافات التي يتم من خلال رصد مشاعر الحزن ولحظات التوديع بشكل مؤثر مما يلهب مشاعر الكثير من الطالبات ويسهم بشكل غير مباشر في إحداث حالة من البكاء الصامت الذي عادة ما يستمر لعدة سنوات لاحقة. وفي المقابل تخلو مدارس البنين من حالات البكاء لكن تظل مشاعر الخوف من موت الصداقة هي القاسم المشترك الذي يسيطر على معظم المحتفلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى