تفاصيل جريمة نحر طفل المدينة المنورة
كشفت بعض المصادرتفاصيل مأساوية في حادثة نحر طفل يبلغ من العمر «7» سنوات على يد مجهول، في حي شوران بالمدينة المنورة.
وأوضحت مصادر مقربة من الأسرة، أن الطفل «زكريا» يسكن في قرية «الشعبة» بالأحساء، وأنه قدم مع والدته المطلقة إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي، وأن والدته -بحسب إفادتها- كانت تتعامل مع شخص لتوصيلها (طلبات) وأنه في ساعة الحادث أخذها هي وابنها الصغير بعد المغرب، وتوقف عند الكافيه، ثم دخل وأخذ الطفل معه، وهو يحمله بيده، وطلب كوبًا من الشاي، وجلس بداخل المحل، ثم فوجئت به يكسر لوحة معلقة على الجدار، ويتناول قطعة من زجاجها وينحر بها الطفل، فما كان منها إلا أن نزلت من السيارة مسرعة وأخذت الطفل، واستقلت إحدى المركبات لمحاولة إسعافه، إلا أنه فارق الحياة.
وأشارت المصادر إلى أن والدة الطفل تعرضت لإغماء من هول الصدمة، وجرى نقلها للمستشفى، فيما استمر الجاني بالتهجم ومقاومة رجال الأمن قبل الإطاحة به.
وقالت مصادر أخرى إن الدوريات الأمنية تلقت مساء أمس، بلاغات من مواطنين كانوا متواجدين في أحد المقاهي وشاهدوا شخصًا كبيرًا في السن يتجه نحو الصبي ومن ثم قام بنحره بسكين من الخلف، وقد باشرت دوريات الأمن الحادثة، وأن المجني عليه سعودي الجنسية، جرى التحفظ عليه وتسليم الحادثة إلى القسم الجنائي.
ومن المتوقع أن تصدر شرطة المدينة المنورة بيانًا تفصيليًا بالحادثة يقطع الشك باليقين حيال هوية الجاني وعلاقته بطفل ووالدته.
وكان احد أفراد الأمن من منسوبي المهمات والواجبات بشرطة المدينة المنورة قد استجاب لاستغاثات أم الطفل في الشارع، حيث تدخل واشتبك مع الجاني .
وأسفر الاشتباك عن وإصابة رجل الأمن بعدد من الجروح بين الخفيفة والمتوسطة؛ أدت إلى نقله إلى إحدى المستشفيات بالمدينة المنورة.
ونجحت الجهات الأمنية في القبض على الجاني وإحالته للتحقيق لكشف ملابسات الواقعة، فيما تم إحالة الطفل ووالدته إلى إحدى المراكز الطبية الخاصة لإجراء الكشف المبدئي وإسعاف والدة الطفل التي كانت تعاني من حالة نفسية سيئة.