هذه الصور ليست في حفل زفاف..لـ”توديع ميت
نتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورا لعزاء باذخ بالمغرب لإحدى السيدات ، ما أثارموجة غضب وسخرية بن نشطاء ومدونين مغاربة.
واعتبر البعض أن الطقوس و الحلويات والأطباق التي رافقت العزاء تترك الانطباع بأنه زفاف وليس عزاء أو توديع ميت في لحظاته الأخيرة.
وتناقل رواد فيسبوك صورا لطاولات مملوءة بالحلويات والتمور والحناء والبخور، بالإضافة إلى جانب مصاحف قرآنية صغيرة مطبوع عليها اسم المتوفاة.
وأعرب مدونون عن استغرابهم من طقوس الجنازة الباذخة الخارجة عن المألوف والبعيدة كل البعد عن العادات والتقاليد التي تميز الجنائز المغربية والتي يغلب عليها عادة طابع الحزن.
وأضافوا أن هذه الطقوس في الجنازة من المفترض أن تمر في جو يغلب عليه الحزن والأسى على فقدان شخص عزيز ويغلب عليه الخشوع والرهبة من الموت، منوهين أن هذه الطقوس تحولت إلى موضة وسط الطبقات الميسورة، منددين بهذه العادات الدخيلة على التقاليد المغربية.
وقالت المدونة نادية داديا: صدق إدوارد جاليانو حين قال نحن نعيش في عصر التفاهة، حيث حفل الزفاف أهم من الحب، ومراسم الدفن أهم من الميت، واللباس أهم من الجسد، والمعبد أهم من الله.
وكتبت حساب الحسنية الأكحل، :الموت نعمة من نعم الله و توديع الميت لازم يكون بالدعاء له و الحزن على فراقه لكن الافتخار و البهرجة غير مرغوب فيها.
بينما اعتبر مدونون أن هذه الطقوس موجودة منذ سنين في بعض المناطق المغربية والتي تصر على أن تودع الميت بأحسن وداع من خلال تعطير البيت بأجود البخور و إكرام ضيوف الميت بألذ المأكولات.