اخر الاخبارتقارير

أين اختفت عروس داعش التى تلقت تهديدا بالقتل..؟

كشف محامي الداعشية البريطانية شميمة بيغوم أنها جرى نقلها بصحبة طفلها بعيدا عن معسكر «حول» للاجئين بشمال سوريا «لدواع أمنية وحرصا على سلامتها وسلامة طفلها» عقب تلقيها تهديدات مؤخرا.
وكانت شميمة بيغوم التي فرت من عائلتها بضواحي لندن عام 2015 برفقة صديقتين قد طلبت الأسبوع الماضي العودة إلى بلادها حرصا على سلامة طفلها، غير أن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أصدر أوامر بتجريدها من الجنسية البريطانية.
وكشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية أمس الجمعة أن بيغوم تلقت تهديدات بالقتل بعد حديثها عن محنتها، وهو ما جعل المسؤولين عن المعسكر ينقلونها بصحبة طفلها إلى معسكر آخر قريب من الحدود العراقية.
وفي تصريح لصحيفة «ذا صن» البريطانية، قال محامي بيغوم، تسنيم كونجي، «أستطيع أن أؤكد أننا على يقين من أن شميمة قد نقلت خارج معسكر الحول لدواعٍ أمنية تخص سلامتها وسلامة طفلها. نحن واثقون أنها تلقت تهديدات من آخرين داخل معسكر الحول».
ونفى مسؤولون بريطانيون قيامهم بأي محاولات أو جهد داخل سوريا لاستعادة بيغوم وطفلها. وقد توسلت أسرة شميمة للسلطات البريطانية السماح لها بالعودة إلى بريطانيا، مؤكدين أن من حق الطفل أن ينعم بالعدالة وألا يتحمل ذنبا اقترفته أمه بمخالفتها القانون والسفر إلى سوريا.
وأكدت مصادر للصحف البريطانية أن بيغوم باتت تعيش في رعب بعد أن رصد مبلغ مالي لمن يأتي برأسها، ولم يعد أمامها خيار سوى الرحيل بعيدا عن المعسكر بصحبة طفلها للبقاء على قيد الحياة». وأضافت المصادر أنها «أصبحت من المشاهير وباتت تتلفت حولها أينما تحركت خشية الانتقام لتجرئها على الحديث عن الحياة وسط داعش».
وكانت صحيفة «ذا ديلي ميل» البريطانية قد أفادت في وقت سابق بمزاعم عن «حرق خيمتها»، فيما أفادت شميمة نفسها بأن الشهرة التي نالتها قد جلبت لها غيرة باقي النساء اللاتي يعشن في المعسكر. وذكر محامي عائلة الفتاة البريطانية بأنه لم يتلقَ تأكيدات بنقلها إلى خارج معسكر الحول، إلا أنه علم بذلك وتفهم أسبابه.
وكان وزير الداخلية البريطاني قد تعرض لانتقادات عنيفة في البرلمان الأربعاء الماضي بعد أن حضر جلسة لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان البريطاني ورفضه الحديث عن قضية بيغوم تحديدا، وهو ما عزاه إلى أن القضية قد تعرض أمام القضاء وهو ما يستلزم الصمت تجاهها في الوقت الحالي.
من جانبه، قال والد الفتاة إن ابنته يحق لها المثول أمام المحكمة في بريطانيا، مؤكدا أن ابنته المراهقة بريطانية الجنسية، وفي حال ثبوت ارتكابها أي جرم عليها أن تتحمل نتيجة ذلك داخل المملكة المتحدة.
وأكد والد شميمة، أنها «تنتمي إلى هذه البلاد، تنتمي إلى إنجلترا، ابنتي كانت طفلة صغيرة وارتكبت خطأ ولم تكن تعي تبعات ما فعلته». واستطرد الأب قائلا، «أود أن أتقدم بالتماس إلى الحكومة البريطانية ألا تجردها من جنسيتها. لو أنها ارتكبت خطأ، أحضروها إلى لندن واتخذوا ضدها الإجراءات الضرورية. هي إنجليزية وأتمنى عودتها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى