توافد عدد كبير من نساء مكة على تبوك للحصول على الرخصة
بات الحل الوحيد لسيدات مكة الراغبات في الحصول على رخصة قيادة قطع مسافة تزيد على 1000 كيلو متر إلى تبوك أو السفر إلى مدينة القاهرة، بعد أن تعذر الحصول عليها في محافظة جدة بسبب المواعيد البعيدة جدا والممتدة لأكثر من 3 أشهر على الأقل في مدرسة القيادة، سيدات مكة الراغبات في الحصول على رخصة القيادة أكدن أنهن انتظرن لأشهر بعد تسجيلهن عبر البوابة الإلكترونية في مواعيد مدرسة القيادة ولم تصلهن أي رسالة بالموعد المحدد، ولم يتمكن من استعادة الرسوم التي دفعنها. وأكدت إحدى المتقدمات لرخصة القيادة نوال اللحياني لـ«عكاظ» أنها بعد أن تقدمت بطلبات عدة عن طريق المواعيد الإلكترونية انتظرت لاكثر من ثلاثة أشهر وصول رسالة للموعد دون أن يتم ذلك، ما اضطرها للذهاب إلى القاهرة واستخراج رخصة القيادة متعرضة للكثير من الخسائر التي دفعتها مقابل الحصول على الرخصة من تذاكر للسفر وإقامة وتنقلات.
وطالبت اللحياني بأن تكون هناك مرونة في عمليات استقبال المتقدمات لتحديد المستوى بدلا من الانتظار لوقت طويل، وأن تتم سعودة المدرسة وفتح المجال لفترة مسائية لاستقبال الطلبات وخاصة الموظفات. وقالت اللحياني «اضطررت وشقيقتي وبعض الزميلات للذهاب إلى القاهرة وذلك بهدف استخراج رخصة قيادة وتم ذلك في خلال يومين تقريبا». وفي ذات السياق، أكدت المتقدمة لرخصة القيادة فريال مغربي أنها تقدمت بطلب تحديد مستوى في مدرسة القيادة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ودفعت 2525 ريالا في العام 1439 لقيادة السيارة ومحاكاة واختبار رغم أنها تقود السيارة منذ سنوات، وقبل دخول آخر دفعة من المجموعة قامت المدرسة بإغلاق البرنامج وفتح برنامج «تحسين مستوى» ولم يتم إدراجها في هذا البرنامج رغم أنها تعتبر من المتقدمات القديمات. وقالت: بعد مطالبات ومراجعات أفادتنا موظفة التسجيل بأن البرنامج أغلق والمبلغ لايسترد، مما دفعنا للتوجه إلى منطقة تبوك وذلك لاستخراج رخض القيادة، ما تسبب في تكليفنا الكثير من المبالغ من تذاكر سفر وسكن وسيارات والابتعاد عن أسرنا وأطفالنا وأعمالنا. وطالبت سيدات مكة المكرمة بإيجاد حلول جذرية تنهي هذه المعاناة من خلال فتح مدارس في كل محافظة وتقليل فترة الانتظار.