من هو اليميني المجرم المتطرف منفذ هجوم نيوزيلندا؟
السعودية تدين الجريمة بأشد العبارات
استفاق العالم اليوم على فاجعة في نيوزيلندا، تسعة وأربعون شخصاً على الأقل قضوا وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح خطرة بإطلاق نار في مسجدين في كرايست تشيرش على يد رجل يميني متطرف وصفته رئيسة الوزراء النيوزيلندية بالإرهابي العنيف.
وطلبت السلطات من جميع المساجد في البلاد إغلاق أبوابها، وقامت باعتقال ثلاثة رجال وامرأة على خلفية الهجوم.
وأضافت أنه تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى. وقالت إن الشرطة إن الأربعة الذين تم القبض عليهم لهم آراء متطرفة لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة.
وسيمثل المسلح الذي قام بالهجوم أمام محكمة مقاطعة كرايست تشيرش غداً صباحاً.
من هو منفذ الهجوم؟
برينتون تارنت اليميني الأسترالي المتطرف منفذ الهجوم، والذي قام ببث جريمته على الهواء مباشرة على صفحته على موقع فيسبوك، يبلغ من العمر 28 عاماً، وهو من ضمن الأربعة الذين تم إلقاء القبض عليهم.
وبحسب وثيقة نشرها تارنت على الانترنت، فإنه ينتمي إلى عائلة أسترالية من الطبقة العاملة، أهدافه هي إخلاء المجتمعات الغربية من غير البيض والمهاجرين بغرض حمايتها، وكذلك الانتقام للحوادث الإرهابية والجرائم الجنسية التي يقوم بها مسلمون ومهاجرون حول العالم بحسب أقواله.
ومن خلال الوثيقة، يعلن أنه يريد الوقوف بوجه الهجرة إلى العالم الغربي بتخويف المسلمين بشكل مباشر عن طريق العنف، كما يريد أن ينتقم لما شهدته البلاد الغربية من هجمات إرهابية، وتحدث تحديداً عن هجوم ستوكهولم عام 2017، حيث أراد الأخذ بالثأر لإحدى ضحايا ذاك الهجوم، وكانت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً.
كما قال في الوثيقة إن العمل يأتي رداً على حوادث الاغتصاب التي يشهدها العالم الغربي كما حصل في روثرهام في انجلترا عندما اعتدى رجال بريطانيون من أصول باكستانية على نحو 1400 طفل خلال 16 عاماً، وعلى حوادث اغتصاب في سيدني بقيادة شبان لبنانيين أستراليين ضد نساء وبنات أستراليات عام 2000 .
بحسب الوثيقة، سعى تارنت لشن للهجوم قبل عامين، ثم بدأ بالتخطيط “في الموقع” قبل ثلاثة أشهر، وأنه اختار نيوزلندا ليؤكد أن لا مكاناً آمناً في هذا العالم، واختار هذين المسجدين بعد زيارتهما وكان يريد استهداف مسجد ثالث ولكنه قال إنه قد لا ينجح.
الوثيقة المنشورة في 73 صفحة على شكل أسئلة وأجوبة، تعلن دوافع المهاجم وبعض التفاصيل عن خلفيته دون تسميته.
وأكد أنه يعمل بشكل منفرد ولا ينتمي لأي حركة نازية أو معادية للسامية، وأنه شكل أفكاره من خلال الانترنت، وأشار إلى تأثره بأندرس بريفيك، الإرهابي اليميني الذي قتل 77 شخصاً في النرويج عام 2011.
ولا يكتفي المهاجم بهذا فقط، بل تتطرق الوثيقة إلى أسماء كبيرة يريد استهدافها كالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعمدة لندن صادق خان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما يدعو لقتل الزعماء الاقتصاديين المعادين للبيض، ولقتل تجار المخدرات، ولاعتبار المنظمات غير الحكومية جماعات خائنة وترحيل غير الأوروبيين من الأراضي الأوروبية.
من جهة آخرى عبّر مصدرٌ مسؤولٌ بوزارة الخارجية، عن إدانة المملكة العربية السعودية -بأشد العبارات- إطلاق النار الذي استهدف مسجديْن خلال صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشيرش بجنوب نيوزيلندا؛ ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وجدّد المصدر التأكيد على إدانة المملكة العربية السعودية للإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، وعلى أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وشدّد على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة احترام الأديان، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب النيوزيلندي الصديق مع الأمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
https://youtu.be/dmG_ZqwArNk