بالفيديو والصور:بكاء ودموع أثناء استقبال عبدالله وأحمد الشايق في الرياض بعد رحلة الموت مع داعش
نحن في السعودية، في أمن وأمان، عز ورحمة“، بهذه الكلمات بدأ عبدالله الشايق (16 عامًا) حديثة بعد أن وطئت قدماه أرض المملكة إثر اختطاف على يد والده دام 5 أعوام في معاقل تنظيم داعش بسوريا.
وقالت مصادر سعودية إن الطفلين تمت اعادتهما إلى السعودية من العراق بعد مفاوضات وجهود قادتها سلطات المملكة.
وكانت قصة عبدالله قد بدأت عندما قام والده باختطافه هو وشقيقه أحمد من أمهما عام 2014 بعد ادعائه أنه يريد اصطحابهما في رحلة سياحية إلى إحدى الدول الخليجية.
غير أن المفاجاة كانت مخيفة عندما حول والدهما وجهتهما إلى تركيا التي عبر منها إلى سوريا ليلتحق بتنظيم داعش.
لتنتشر حينها هذه القصة الصادمة بعد أن نشر الأب صورة الطفلين عبد الله، الذي كان يبلغ من العمر 10 أعوام، وأحمد، الذي كان في 11 من عمره، ويعلن انضمامهما لداعش.
وآنذاك، أرسل والد الطفلين رسالة إلى طليقته يخبرها بأن طفليهما سيصبحان ”طيورًا في الجنة“، في إشارة إلى مشاركتهما في ”الجهاد“ و“استشهادهما“ على حد زعمه.
لكن الكارثة الكبرى كانت بتنفيذ الوالد عملية ”إرهابية“ في سوريا تاركًا خلفه طفليه بيد التنظيم المتشدد يتصرف بهما كيفما يشاء. .
وقال الشقيق الأصغر أحمد، بعد وصوله إلى الرياض إثر عملية معقدة لجهاز أمن الدولة السعودي، إن تعامل داعش معهم كان مأساويًا، وإنه أصيب بجرح في عينه، مضيفًا ”في آخر فترة جاءت علينا ضربة وشقت حديدة وجهي وخيطوها وقالوا لي قم وطردوني“.
من جهتها، قالت شروق المهيني، والدة الطفلين عبد الله وأحمد، إنها كانت ”منفصلة عن زوجها قبل أن يذهب بهما إلى تركيا“، داعية الأهالي إلى ”الانتباه لأطفالهم وعدم السكوت عند ملاحظة أي شيء غريب“.
وتفاعل المجتمع السعودي بشكل واسع مع صور الطفلين (عبدالله وأحمد)، اللذين لم يكملا دراستهما الابتدائية، والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهما معصوبا الرأس ويحملان رشاشي كلاشنكوف وأحدهما يحمل بيده قنبلة يدوية وخلفهما شعار ”داعش“.