“الصفعة بالخرطوم والألم في أنقرة” .. سقوط “المخلوع” يطيح بهوس”المفلس”!
ألقت ثورة الشعب السوداني بمليارات الدولارات التي ضختها أنقرة في مشروعات اقتصادية بالسودان، إلى المجهول، فكانت اللطمة في الخرطوم والألم في أنقرة، والخسائر يدفعها الأتراك من جيوبهم، بعد سقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير؛ “المخلوع”؛ لتنهار معه خطط ومشروعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “المفلس”، لنهب ثروات البلد الإفريقي.
هكذا أكّد موقع “عثمانلي”، لافتاً إلى أن ثورة الشعب السوداني ألقت بمليارات الدولارات التي ضختها أنقرة في مشروعات اقتصادية بالسودان، إلى المجهول، في إطار خطة حزب العدالة والتنمية لغزو القارة السمراء، والتواجد على ضفاف البحر الأحمر، بمعاونة عملاء جماعة الإخوان المسلمين، في خطوة تستهدف أمن مصر، ودول التحالف العربي، ضد مخططات العثمانيين الجدد في المنطقة العربية.
هوس الزعامة
الصحف التركية فتحت نيرانها على رجب أردوغان؛ بعد إزاحة الجيش السوداني حليفه في الخرطوم، عمر البشير؛ الخميس الماضي، وقالت إن مصير الاتفاقيات الاستثمارية التي وقّعتها تركيا مع السودان بات غير واضحاً، وأصبحت مليارات الشعب التركي التي أنفقها “أردوغان” من أجل أحلامه الشخصية وهوسه بالزعامة مصيرها مجهول، وفقاً لما نشره موقع “ديكان”، أمس الجمعة.
وأكّدت الصحف التركية، أن اتفاقيات أنقرة مع الخرطوم، التي أبرمها “أردوغان” عند زيارته الخرطوم في ديسمبر 2017، تقدر بمليارات الدولارات، دخلت نفقاً مظلماً.
في مهب الريح
وقالت صحيفة “دنيا”، إن مشاريع تركية تقدر بـ 6 مليارات دولار، كان مقرراً الانتهاء منها خلال 5 سنوات، أصبحت مهدّدة بالتوقف، من بينها طرق وكباري وسدود وفنادق ومدارس، إضافة إلى مشاريع استخراج المعادن الثمينة والزراعة والمواد الغذائية والبرمجيات والطاقة والري، وأكّدت أن استثمارات تقدر بـ 650 مليون دولار، تنفّذها 200 شركة تركية في السودان، أصبحت في مهب الريح.
تجميد المطار الجديد
مطار الخرطوم الجديد الذي أعلن النظام التركي بناءه نهاية العام الماضي، يعد أحد أهم أعمال البنية التحتية، الذي وافقت شركة “سومَا” التركية للإنشاءات على تنفيذه، لكن المشروع توقف بشكل مفاجئ، رغم تخصيص ميزانيته، وسط اتهامات بوجود شبهات فساد وتربح لرجال “أردوغان”، بحسب الصحف التركية، خصوصاً بعد إعلان مدير عام شركة مطارات السودان القابضة، الفريق حسين بشير؛ نهاية الأسبوع الماضي، تجميد العمل فيه لمدة 40 عاماً.
فضيحة شقيق “المخلوع”
توقف المشروع كشف تفاصيل فضيحة مدوية، نقلتها وسائل إعلام سودانية، أفادت بأن أنقرة باعت وهم المطار الجديد للسودان، للحصول على حق إدارة مطار الخرطوم الحالي، بموجب العقد الذي يمنح الأتراك حق إدارة المطار القديم لمدة 3 سنوات.. وأن صفقة قذرة عقدها رجال حزب العدالة والتنمية مع شقيق الرئيس المخلوع عمر البشير؛ أضاعت حلم المطار الجديد، الذي يسعى السودانيون إلى إنشائه منذ 1999.
أراضي السودان
في عام 2014 حصل رجال “العدالة والتنمية” على الكثير من الأراضي الزراعية في السودان التي تبلغ مساحتها 7.8 مليون ديكار (الديكار يساوي 1000 متر مربع)، ووقّع الجانبان اتفاقيات لاستزراع تلك المساحات، عقب زيارة أردوغان، وأصدرت حكومة الخرطوم قراراً بتخصيصها للأتراك لمدة 99 عاماً، ورصدت أنقرة مليارات عدة من الدولارات لبدء العمل في تلك المساحات الزراعية الخصبة.
وأشارت صحف تركيا إلى استهداف أردوغان؛ زراعة منتجات استوائية، مثل الأناناس والمانجو والأفوكادو والشمام الإجاصي ونبات السلجم (تستعمل بذوره لإنتاج الزيت النباتي) والقطن السوداني.
.. واتفاقيات النفط
وقعت شركات تركية اتفاقية تعاون مع وزارة النفط السودانية، لتطوير حقول النفط، وقدرت ميزانية المشروع بـ 100 مليون دولار، تمهيداً لنقل النفط إلى تركيا عبر ميناء بورتسودان، ومعالجته ثم تصديره، كما وقّعت شركة البترول الوطنية التركية، اتفاقاً مع وزارة البترول السودانية لتطوير إحدى مناطق استخراج النفط، وبموجبه حصلت الشركة التركية على امتياز التنقيب في موقعين تابعين لمنطقة أبيي، بولاية جنوب كردفان.
أطماع الذهب المنسوفة
حتى أطماع أردوغان في ذهب السودان، نسفتها رياح الثورة، وأصبح تعاقد إحدى الشركات التابعة للمديرية العامة للبحوث والتنقيب عن المعادن في تركيا، للتنقيب عن المعدن الأصفر في مساحة 1325 كيلو متراً داخل السودان، محل شك، حيث كان مقرراً أن تستمر عمليات البحث لمدة 3 سنوات، ثم تبدأ مرحلة التشغيل.