رصد زيادة حالات انتهاك خصوصية معلمات و”تصوير ما تحت التنورة” من طلبة مراهقين ببريطانيا
قالت نقابة المعلمين البريطانيين إنه يتعين على المدارس أن تتخذ المزيد من التدابير الرامية إلى حماية المعلمات بعد رصد “زيادة كبيرة” لحالات الإبلاغ عن عمليات انتهاك لخصوصياتهن يمارسها الطلبة المراهقين وتعرف عادة باسم “تصوير ما تحت التنورة” لهن من دون علمهن.
وأضافت النقابة أنها على علم بحالات التقاط الصور والتي شملت تلاميذ في عمر 14 عاما، وبعضهم في عمر “11 عاما”.
وقالت إن مدراء المدارس ينبغي أن يفكروا في حظر الهواتف المحمولة فيها لحماية هيئات التدريس والتلاميذ الآخرين.
وأصبح “تصوير ما تحت التنورة” (upskirting) جريمة جنائية اعتبارا من 14 أبريل / نيسان في إنجلترا وويلز.
جاء ذلك في أعقاب حملة قادتها جينا مارتن، إحدى ضحايا هذا النمط من الصور خلال مهرجان موسيقي في لندن عام٢٠١٧.
ويخضع المخالفون لعقوبة تصل إلى السجن لمدة عامين بتهمة “تصوير ما تحت التنورة”.
وتقول النقابة، التي تجتمع لعقد مؤتمرها السنوي في بلفاست نهاية أسبوع احتفالات عيد الفصح، إن الضحايا غير مدركين للانتهاك الذي حدث.
وقالت كريس كييتس، أمينة عام النقابة : “بناء على الحديث مع الأعضاء بشأن الأمر، كان الشيء الأصعب هو أنهم في الغالب لا يعلمون أن ذلك يحدث، وأن ثمة فيديو وسوف يجذب الانتباه، ويعتقدون أنهم إن أبلغوا عن الواقعة سوف يزداد الأمر سوءا وسوف يجذبون الانتباه لحقيقة وجود فيديو”.
وأضافت كييتس أن النقابة رصدت “زيادة هائلة لعدد السيدات اللاتي يتصلن بنا” بهذا الشأن.
وقالت : “لا توجد لدينا حالة التقاط “صورة ما تحت التنورة” في المدارس الابتدائية، لكنها نرصدها في المدارس الثانوية وفي معظم المراحل العمرية. لدينا حالات بعضها لاشختص في سن 14 عاما، ولدينا حالات بعضها لمن هم في سن 11 عاما”.
وأضافت أن حظر الهواتف المحمولة هو الطريقة الأفضل من حيث حماية هيئة التدريس والتلاميذ على حد سواء.
أصبح “تصوير ما تحت التنورة” جريمة جنائية في إنجلترا وويلز اعتبارا من 14 أبريل / نيسان
وقالت : “منع دخول هواتف محمولة مع التلاميذ أثناء حضورهم إلى المدرسة هي أفضل طريقة تضمن صحة وسلامة وحماية الجميع، من التلاميذ والمعلمين”.
وأضافت أن تصاميم مباني المدارس الجديدة ينبغي ألا تحتوي على ما يعرف ببئر السلم المفتوح، وذلك لحماية الخصوصية.
وقالت : “إنها فقط أشياء بسيطة، فعندما يعاد بناء مدارس، يُجعل درج السلم مفتوحا، وهو شيء لا يفكر فيه الناس عندما يضعون هذه التصاميم الرائعة للمباني، وأشياء يمكن أن تمثل غزوا للخصوصية”.
وأضافت : “الكثير من الأماكن حاليا، حتى في أماكن العمل خارج المدارس، تمنع هذا النوع من الدرج أيضا”.
كانت نقابة المعلمين البريطانيين قد ساندت في وقت سابق العام الجاري اثنتين من أعضائها في أيرلندا الشمالية بعد وقوعهما ضحية لالتقاط تلميذ لـ “صور ما تحت التنورة”.
وفي فبراير/شباط أدين صبي يبلغ من العمر 18 عاما بارتكاب أفعال أثارت الغضب وخدشت الحياء العام بعد التقاطه خمس صور لمعلمتين في مدرسة “إنيسكيلين رويال غرامر” عامي 2015 و 2016، عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما و 15 عاما.
وأشادت كييتس، خلال كلمتها بشأن القضية في اجتماع أعضاء النقابة في بلفاست، بـ “شجاعة وإصرار” السيدتين، وقالت إنهما قدمتها “خدمة جليلة” ليست للمعلمات في أيرلندا الشمالية فحسب، بل للسيدات عموما.
وقالت : “التقاط صور لمن يرتدين تنورات قصيرة دون علمهما هو اعتداء صارخ. إنه شكل دنيء ومؤسف للتحرش الجنسي وجعل المرأة بمثابة شيء”.
وأضافت : “تعتزم النقابة استخدام هذا النصر كأساس لحملة تهدف إلى سن تشريع ضروري هنا (في أيرلندا الشمالية) للحماية ليس فقط من “تصوير ما تحت التنورة”، بل جميع أشكال الانتهاك بالتصوير”.