بعد الضغوط الدولية على بلده نائب المرشد الإيراني يغير لهجته نحو السعودية
أشاد نائب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لشؤون الحج والعمرة، علي قاضي عسكر، بإجراءات السعودية في هذا المجال، معتبرا أنها شهدت تحسنا ملحوظا خلال العامين الماضيين.
وأشار قاضي عسكر، خلال اجتماع عقده اليوم السبت مع رجال الدين والمسؤولين عن قوافل الحج للعام الجاري، حسبما ذكره موقعه الرسمي، إلى أهمية فهم القضايا السياسية العالقة بين إيران والسعودية.
وقال إن “ظروف الحج شهدت تحسنا خلال العامين الماضيين بشكل كبير، وبرامج الحج والزيارة تسير بصورة نظامية”.
وشدد عسكر على أن بلاده ليس لديها أي مشاكل مع وزارة الحج السعودية، مشيرا إلى أن “الحجاج لا يجب عليهم الشعور بالقلق أو التوتر، حيث تغير توجه السعودية خلال الأعوام الأخيرة في هذا الصدد كما تغير كثير من أساليبها القاسية”.
وأضاف عسكر: “هذا الحديث لا يعني فصل الحج عن القضايا السياسية”.
واستأنفت السلطات الإيرانية عام 2017 إرسال حجاجها إلى السعودية بعد مقاطعتها للحج في 2016 إثر اتهامها لحكومة المملكة بأنها لم تتعهد بالحفاظ على أرواح الحجاج الإيرانيين بعد حادث التدافع الذي وقع في موسم الحج عام 2015 وأدى إلى مقتل 769 شخصا على الأقل، معظمهم إيرانيون، وإصابة 694 آخرين، حسب الرواية الرسمية السعودية، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن المأساة أودت بحياة 2121 شخصا.
وفي يونيو 2018 توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق حول تسوية قضية الحجاج الإيرانيين تم بموجبه فتح مكتب رعاية مصالحهم في المملكة، التي استقبلت في ذلك العام 85 ألف حاج من الجمهورية الإسلامية.