أصغر دولة في أوروبا والعالم،تعقد أول مؤتمر من نوعه على أراضيها للتمويل الإسلامي وتدرس جذبه لأراضيها
تستضيف إمارة ليختنشتاين، إحدى أصغر دول أوروبا والعالم، والتي يعتمد اقتصادها بشكل شبه كامل على الخدمات المالية، مؤتمرا هو الأول من نوعه بالبلاد، للتعريف بالتمويل الإسلامي ومنتجاته العالمية، في تطور يعكس سعي الإمارة الأوروبية إلى الانضمام لركب الدول التي تحاول الاستفادة من هذه السوق الجديدة.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويحضره عدد من المتخصصين بالاقتصاد الإسلامي وسبل تمويل، وهو من تنظيم جامعة ليختنشتاين وسلطة السوق المالية بالبلاد، ويهدف إلى بحث “الفرص والتحديات” التي تعترض تحول ليختنشتاين إلى وسيط للمالية الإسلامية ومنتجاتها.
ولفت منظمو المؤتمر إلى أن ليختنشتاين معروفة بكونها مقرا لإدارة الثروات الفردية والعائلية، ولديها سجل طويل من الثقة والأسس القانونية المتينة ما يشكل فرصة لها من أجل تقديم الخدمات في مجال الاقتصاد الإسلامي، مؤكدين أن المؤتمر سيحاول الإجابة على الأسئلة المتعلقة بكيفية استفادة ليختنشتاين من التمويل الإسلامي وطرق استفادة القطاع من العمل في الإمارة.
يشار إلى أن خطوة ليختنشتاين تأتي في وقت يتزايد فيه اندفاع الدول التي لا تضم بالضرورة غالبية إسلامية باتجاه صناعة التمويل الإسلامي والاستفادة منها، فقد أصدرت بريطانيا قبل فترة صكوكا إسلاميا، وكذلك لوكسمبورغ، إلى جانب هونغ كونغ وجنوب أفريقيا، في حين تدرس دول أخرى الانضمام إلى القائمة واعتماد القوانين التي تسهل عمل المصارف الإسلامية على أراضيه