تجدد الخلاف بين أكراد وناشطين إسلاميين في ألمانيا وبعض دول أوربا على خلفية احتلال داعش لعين العرب
وقعت الأربعاء والخميس اشتباكات بين أكراد وناشطين إسلاميين في ألمانيا وبعض دول أوربا على خلفية هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدن كردية في سوريا، مذكية مخاوف هذه الدول من نقل النزاع إلى أراضيها.
تجددت الصدامات بين أكراد وناشطين إسلاميين ليل الأربعاء الخميس في هامبورغ (شمال)، لكنها لم تبلغ ما بلغته الليلة السابقة حيث خلفت الاشتباكات العديد من الجرحى.
تبدي ألمانيا التي شهدت أعلى من غيرها مظاهر الخلاف قلقا من نقل النزاع السوري إلى أراضيها، وقد أصيب شخص واحد خلال الصدامات الجديدة بين أكراد وناشطين إسلاميين، عقبت تظاهرة سلمية شارك فيها حوالى 1300 شخص للتنديد بهجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدن كردية في سوريا، حسب شرطة هامبورغ.
وانتشر 1300 شرطي بالإجمال في هذه المدينة الساحلية شمال ألمانيا التي يعيش فيها حوالى 35 ألف كردي، بعد المواجهات التي أسفرت في المجمل عن 14 جريحا منهم أربعة في حالة خطرة.
وأججت أعمال العنف هذه المخاوف في ألمانيا حيث تعتبر الجالية الكردية التي يفوق عددها مليون نسمة كما تقول هيئة الأكراد في ألمانيا، أكبر جالية في أوروبا.
وقال رئيس نقابة الشرطة الألمانية في بيان “يجب أن نمنع انتشار النزاعات الدامية والوحشية في ألمانيا”.
وأضاف “ندعو كل المجموعات المتنافسة إلى عدم إضعاف – من خلال العنف – الموقف الإيجابي للشعب الألماني لاستقبال اللاجئين الآتين من مناطق النزاعات”.
وذكرت صحيفة فرنكفورتر الغيميني تسايتونغ الألمانية الخميس، أن المستشارة أنغيلا ميركل تعرب عن القلق من سلبية تركيا حيال تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي يمكن ان تنجم عنها عواقب في ألمانيا.
وأوردت الصحيفة ضمنيا أقوالا أدلت بها الأربعاء المستشارة الألمانية أمام نواب، خلال اجتماع للجنة برلمانية خصص للشؤون الخارجية، ورددت صدى الانتقادات الموجهة إلى أنقرة.
وأوضحت الصحيفة أن المستشارة الألمانية تعتبر أن على بلد مثل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، التصدي في المقام الأول لتنظيم “الدولة الإسلامية”. وترفض أنقرة تقديم مساعدة عسكرية لمدينة كوباني الحدودية الكردية السورية التي يحاصرها جهاديو تنظيم “الدولة الإسلامية”.