في موقف الضعيف المهزوز ..ايران تتهم اسرائيل بالوقوف خلف “تخريب” السفن السعودية والاماراتية
اتهم بهروز نعمتي المتحدث باسم البرلمان الإيراني اليوم الثلاثاء إسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء على ناقلات النفط والسفن التجارية قبالة شواطئ الإمارات.
وقال نعمتي، إن “البرلمان الإيراني ناقش في اجتماع مغلق الاعتداءات التي وقعت في المياه الإقليمية باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة قبالة المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، وذلك وفقا لوكالة “مهر” الإيرانية.
وأضاف: “نعتقد أن المكر الإسرائيلي هو وراء هذه الحادثة، كما أن موقف وزارة الخارجية كجهاز رسمي في البلاد يعبر عن رؤية النظام حول هذا الموضوع”.
وتابع المتحدث باسم البرلمان الإيراني: “أيضا تم البحث في القضايا النووية والاتفاق النووي والإجراءات التي يجب أن تتخذها وزارة الخارجية من أجل متابعة نمط تنفيذ التعهدات الأوروبية خلال 60 يوما”.
أجرت مقاتلات أمريكية، يوم أمس الاثنين، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات المركزية الأمريكية، العقيد بيل أوربان، إن “طائرات سلاح الجو الأمريكي نفذت طلعات ردع ضد إيران، لحماية المصالح الأمريكية”، وذلك وفقا لوكالة “الأناضول”.
وأضاف أوربان، أن “الطلعات تهدف إلى “ردع العدوان وإثبات الوجود الأمريكي، والدفاع عنه في المنطقة”، لافتا إلى أن الطلعات جرى تنفيذها بواسطة مقاتلات (F-15) و(F-35)، جرى نشرها للدفاع عن القوات الأمريكية ومصالحها.
وقد أرسلت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حاملة الطائرات أبراهام لنكولن إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قاذفات من طراز بي-52، كما قررت في وقت لاحق إرسال السفينة الحربية أرلنغتون إلى المنطقة.
وجاء ذلك بعدما تحدثت الإدارة الأمريكية عن خطط إيرانية محتملة لشن هجمات على أهداف أمريكية في المنطقة. ووفقا لواشنطن، فإن الهجمات ربما تستهدف مصالح أمريكية في باب المندب، وفي كل من العراق والكويت، فضلا عن استهداف قواعد ودبلوماسيين.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الأحد الماضي، أن “أربع سفن شحن تجارية مدنية، من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة، وفي المنطقة الاقتصادية البحرية لدولة الإمارات، وأكدت أن العمليات لم يسفر عنها وقوع أية خسائر أو أضرار بشرية”.
كما أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، اليوم أن عملا تخريبا، في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، أمس، استهدف ناقلتي نفط سعوديتين، تابعتين لشركة “أرامكو”؛ لافتا إلى تضرر هيكلي السفينتين، من دون وقوع إصابات بشرية أو تسرب نفطي، فيما وصفت طهران الحادثة بـ”مقلقة ومؤسفة” وطالبت بفتح تحقيق لكشف ملابساتها.
ورجح مسؤول أمريكي وقوف إيران وراء العمليات التخريبية التي استهدفت 4 ناقلات للنفط قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة الأحد الماضي.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن “الأدلة المتوفرة حتى الآن بشأن ما حدث ليست قاطعة، لكن فريقا أمريكيا يساعد في فحص السفن المتضررة”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن “الولايات المتحدة تتعاون مع الإمارات في التحقيق بحادثة استهداف السفن”.
إلى ذلك، نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤول أمريكي، قوله إن “إيرانيين أو مجموعات موالية لهم ربما استخدمت متفجرات لإحداث فجوات في السفن”، مشيرا إلى أن “حجم الفجوات في السفن المستهدفة يتراوح بين 5 و10 أقدام”.
وأوضح أن التحقيق المبدئي يظهر تورط إيران بحادثة تخريب السفن، مؤكدا أن فريقا عسكريا أمريكيا يقيم احتمال أن تكون الفجوات بالسفن ناجمة عن شحنات متفجرة.