تفاصيل قصة …طالبة نيجيرية جاءت للحج وتم اقتيادها للسجن
المرصد: كشفت طالبة نيجيرية، سجنت في المملكة 124 يومًا العام الماضي بتهمة تهريب المخدرات (ترامادول)، قبل أن يتم الإفراج عنها قبل أيام قليلة، ما حدث معها بالتفصيل داخل السجن.
وقالت الطالبة زينب عليو البالغة من العمر 22 عامًا في حديث مع وسائل إعلام نيجيرية: إن “الجهات الأمنية قامت بإيقافها من أحد الفنادق التي كانت تسكن فيها مع والدتها؛ إذ حضرت إلى السعودية لأداء فريضة الحج”.
وأوضحت أنه “تم اقتيادها لإجراء المزيد من التحقيقات حول مواد غير قانونية، ومع انتهاء التحقيقات تم نقلها إلى سجن خارج مدينة جدة في وقت مبكر من الفجر”.
وأضافت “عليو”: “لم أكن أعرف إلى أين أتجه، وحتى بعد نقلي إلى السجن لم أكن أتخيل أبدًا أنني في السجن، وأنا متأكدة من براءتي؛ فأنا ضحية، ولم أرتكب أي جريمة”.
وبينت أنها بعد قليل من دخولها الغرفة أدركت أنها في سجن، ومعها أربع سجينات، مؤكدةً أن التعامل في السجن أو خلال التحقيقات كان حسنًا جدًّا، ولم يكن هناك أي نوع من الإذلال أو التعذيب، أو أي تعامل عنيف.
وذكرت “عليو” أنها في بداية الأمر لم تكن تتناول الطعام من هول الصدمة، لكن في وقت لاحق بدأت تتناول الطعام الذي كان يصلهن، وكان كذلك يوفَّر لهن الماء والعصائر.
وأردفت بقولها: “على عكس ما يمكن أن يتخيله البعض، فالحقيقة أن المسؤولين في السجون السعودية عاملونا معاملة حسنة، عاملونا معاملة البشر، لا تحرش، ولا إهانات، ولا أي نوع من الكلام السيئ، بل كانوا يخففون عنا معاناتنا، ويحاولون تشجيعنا، والتمسك بالأمل”.
وأكدت “عليو”، أنه خلال فترة سجنها أيضًا تعلمت اللغة العربية، وكذلك انضمت إلى حلقة لتحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وتمكنت من حفظ نصف القرآن الكريم.
وأعربت زينب عن شكرها للسلطات السعودية والنيجيرية، ولكل من وقف معها في محنتها وساعدها حتى تم كشف الحقيقة، وإطلاق سراحها، وعودتها إلى أسرتها بحال أفضل مما كانت عليه قبل دخولها السجن.