عن التاريخ الحجازي ورجاله في القرن العشرين ثلوثية الطيب تستضيف “رجل المهمات الصعبة”
جدة : حورية الحوهر
في ليلة مباركة في هذا الشهر الفضيل، استضاف الأستاذ محمد سعيد طيب في ثلوثيته ليلة 17 رمضان المبارك لعام 1440ه، المهندس الاستشاري والمحكم الدولي/إبراهيم حسين محمد سعيد جستنيه، بحديث مشوق وحوار ودي جيد عن كتابه “رجل المهمات الصعبة” قدمه بالشكر للمستشار مصطفى صبري همزة الوصل وللأستاذ الطيب وللحضور، ثم تناول بشكل سريع بعض المواضيع الموجودة في الكتاب، تحدث فيه عن دكة الجد عبد الكريم طيب عميد آل الطيب ودورها وجلساؤها، وأفاد بأن الكتاب يتكون من (530) صفحة حجم كبير و أكثر من (1,200) صورة ووثيقة ومستند وأنه يصعب تلخيصه في جلسة، وهو عبارة عندراسة تحليلية مطولة، وترجمة لبعض رجال الدولة منذ عام 1343هـ الموافق 1924م، ويشتمل على أربعة أبواب، الأول سبعة فصوص من سيرته حتى رثاءه، الثاني يبين أنشطته المختلفة في ثمان فصول، والثالث محطات مختلفة ومواقف عصيبة في ست فصول، والرابع أحداث وترجمة لشخصيات ورجال من الرعيل الأول، واسترسل مبيناً أسباب طول الفترة الزمنية ال (28) عاماً التي قضاها في جمع هذه المعلومات.
وشرح جستنيه كيفية استنباط اسم الكتاب ومن هو الذي سمى الشيخ حسين بهذا الاسم ولماذا! موضحاً ذلك بالوثائق والمستندات، وذكر بعض الشخصيات والمواقف المذكورة في الكتاب معتمداً على المخطوطات والوثائق المثبته بالكتاب، وتسائل موضحا عن أول من فكر في الابتعاث العلمي والتعليمي وكيف بدأ ومن هم المبتعثون، وتسائل أيضاً عن أول من فكرة في إنشاء الغرف التجارية في المملكة وكيف استطاع تحقيقها واحتضانها ورعايتها إلى أن عهد بها للجيل الذي يليه بعد ثلاث وثلاثون عاماً من الكفاح والتطوع والعناء، وأشار لجهود موظفي وزارة المالية وظهور أول ميزانية للمملكة السعودية، وبين مشاركة الشيخ حسين جستنيه لتمثيل المملكة العربية السعودية في أول معرض دولي كان بدمشق عام 1955م، نال فيه ميدالية ذهبية وشهادة حسن الجودة في ذلك العصر لمشاركته في جناح الصناعات المعدنية، وشهادة حسن الجودة لمنتجاته الفخارية بمشاركته في جناح البناء.
بعد ذلك تحدث جستنيه عن أهم أهداف الكتاب قائلاً، وهدفي من هذا الكتاب يتركز على تدوين جانب من تلك الحقبة الزمنية، تصحيح بعض المعلومات المذكورة في المواقع الإلكترونية وعند البعض، ومناشدة الآخرين للمشاركة في تدوين معلومات وإنجازات أسلافهم لحفظها وتوثيقها، وحفظ المخطوطات والمستندات والصور ونقلها للأجيال القادمة، والتأكيد على أصالة تاريخنا وبعد نظر أسلافنا.
واختتم حديثه بجملة جميلة “يمثل هذا الكتاب قطرة من بحر التاريخ الحجازي ورجاله في القرن العشرين”.