مفتي عام المملكة والبريك ينتقدون علانية محمد العريفي
هاجم مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مَن يركزون حديثهم على السلبيات التي شابت خدمات الحج هذا العام على حساب الإيجابيات ويقومون بتضخيمها.في إشارة للانتقاد الذي وجهه الشيخ محمد العريفي لقطار المشاعر
وقال خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: “هذا السلوك سوء خلقٍ وجحود للفضائل، ويدلّ على متحدثٍ ليس له رأي ولا إيمان حقيقي”.
ولفت إلى أن بعض المغردين يغردون في أشياء بعيدة عن الحقيقة بل معاكسة لها ويقولون وقع كذا وكذا، والواحد منهم ينظر لقضية واحدة أو موقفٍ واحد سيئ أو تصرف شخص واحد فيحكم به على الجميع، وهذا كله من الخطأ.
ونوه آل الشيخ بما امتاز به حج هذا العام من سهولة ويسر، قائلاً: “الحج أُدّي ولله الحمد على أحسن حال وأتمّ حالٍ، لكن مَن في قلبه مرض أو سوء لا يزال يقدح بكل سوء ويغرّد بكل خطأ ويقول ما يقول، وهذا كله من الخطأ”.
وذكر أن الواجب على المسلم أن يُعين على الخير وإذا كان له رأي خاص فليبعث به، أما أن يتحدث بأحاديث كذب ومخالفة للواقع ويغتنم أيَّ خطأ، وإن قلَّ، ليجعله وسيلةً للقدح في الأعمال العظيمة، فهذا في الحقيقة جحود للفضائل وسوء خلق ويدل على متحدث ليس له رأي ولا إيمان حقيقي.
وأضاف المفتي: “حدوث بعض التقصير بعد الجهد والاجتهاد من طبيعة البشر، ومهما عملوا لن يستطيعوا أن يحيطوا بكل شيء، مهما عملوا واجتهدوا فلابد من التقصير، لكن المؤمن ينظر للإيجابيات والسلبيات، فلا يغلّب جانب السلبيات على الإيجابيات ويتحدّث بما لا يليق”.
وطالب الشيخ سعد البريك حجاج بيت الله الحرام بتذكر نعمة الله وأن يجعلوا لشكر الله النصيب الأكبر في حديثهم عن الحج وما أُتيح خلاله للحجاج من عافية وتيسير.
وانتقد البريك أن يترك المرء كل هذه النعم من العافية والتيسير خلال أداء المناسك، ويتحدث عن مشقة عارضة وقعت له خلال حجه أو طول انتظار أو ما شابه ذلك من أمور.
جاء ذلك في تغريدة للبريك عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر مساء أمس (الخميس)، قال فيها: “من قلة التوفيق أن يسبغ الله عليك عافيةً وتيسيراً في أداء مناسك الحج ثم لا يسمع الناس منك إلا الحديث عن مشقة عارضة أو انتظار، فأين شكر الله؟”.
وفيما أكد متابعون لحساب البريك على صحة كلامه من ضرورة تذكر نعمة الله وتيسيره مناسك الحج وضرورة عدم تضخيم الأخطاء، رد آخرون على تغريدة الشيخ بالقول إن الكمال أمر غير متاح ولكن النقد البناء ضروري ومفيد، كونه يسهم في تصويب الأخطاء وإن كانت قليلة، مشيرين إلى أن الأمر يدخل كذلك في باب “الدين النصيحة”.