مجموعة إنسان ..هل هي نقطة البداية لرحيل العلياني عن مجموعة “MBC”..؟
لم يُحقق برنامج “مجموعة إنسان” من تقديم الإعلامي السعودي علي العلياني، الذي يُعرض على شاشة “أم بي سي” أي قفزة نوعية في البرامجية الحوارية التي تُعرض خلال شهر رمضان، اذ يتعرض البرنامج لإنتقادات حادة على مواقع التواصل الإجتماعي.
يُعرض برنامج “مجموعة إنسان” للعام الثالث على التوالي، ولم يستطع إحداث أي إختراق يُحسب للقائمين عليه، على الرغم من ضخامة الأسماء التي تم إستضافتها، وضخامة الديكور، الا أن الضعف يكمن في نقطتين، الإعداد، وشخصية علي العلياني غير المتمكنة إعلاميا .
خلف كُل برنامج حواري ناجح، لا بُد وأن يكون هناك فريق إعداد، يبحث عن المضمون وتفضيله على حساب القشور، اذ يقوم “مجموعة إنسان” على مادة ضعيفة، تم استهلاكها على مواقع التواصل الإجتماعي، وعدم الدخول في تفاصيل شخصية الضيف ومضمونه، اذ يعتمد البرنامج على “القيل والقال”، وكأن الموضوع حديث عابر في أحد الأفران بين شخصين عابرين .
إعداد ضعيف، لا يقوم على أبحاث قوية، يعتمد على التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الإجتماعي، ويعتمد على فلان قال وفلان قال، وكأن الحوار يقوم على مبدأ “نساء الفرن”، اضافة الى الإعتماد على البحث عن طريق موقع “غوغل” وكأن محرك البحث الشهير بات المرجع الحقيقي لأي برنامج حواري.
ضعف في فقرات البرنامج، فقرات لا جدوى منها، وكأن المغزى تركيب فقرات وتعبئة هواء، دون إعلاء شأن المضمون، والمادة الدسمة للحوار، ناهيك عن الحوار المُمل وشخصية علي العلياني الهادئة التي لا تُناسبها هكذا برامج حوارية.
إلى جانب أن البرنامج أصبح مجال واسع لاستضافة شخصيات نسائية ضعيفة ..اعتقد البعض أن الهدف من استضافتها هي المجاملة والعلاقات الشخصية المسبقة.
لم يُحاول علي العلياني كسر ذلك الروتين من خلال كسر شخصيته الهادئة، والقيام بدور المُحاور الذي يمتلك شخصية صلبة، ويستند على مبادئ السلطة الرابعة، التي تخوله تقديم حلقات “نارية”، اضافة الى ذلك فإن العلياني في أغلب الحلقات، بدا تائهاً وكأنه بحاجة للمعلومة من الضيف، حيث تنقصه المعلومات القوية عن ضيوفه، ما يضعه أمام تقديم الحوار “المُعلب” الذي يفتقد لأدنى مقومات النجاح.
لا بُد وأن تُراجع “أم بي سي” حساباتها، ويُدرك العلياني وفريق عمل البرنامج والقيمين عليه، أهمية المضمون والمادة الحوارية، والإبتعاد عن أسلوب الصحافة البدائية التي لا ترفع بل تؤدي الى الضعف والخسارة، ولا بُد من تغيير فريق الإعدادوالمذيع واستبدالهم بأشخاص على أكثر ثقافة وإطلاع وإبداع في صنع الحوار على غرار المديثر .