فتيات الجهاد هل ندمن على قرراتهن أم لازلن على قناعاتهن السابقة ؟
صارة فتاة فرنسية من بين اللواتي اخترن طريق الجهاد إلى سوريا. ولدت صارة من أب جزائري مسلم وأم فرنسية، لم يتبق لهما من ابنتهما الا الصور التي تركتها.
لقد تم اقناعها بالجهاد من خلال موقع الفايسبوك، والدتها تؤكد ذلك: “هو اختطاف فكري لأنهم راقبوها. لا أدري كم من وقت تم تلقينها وذلك لأنها كانت تمضي وقتا طويلا عبر الأنترنت. يكونون قد قالوا لها الكثير نظرا لما وصلت له”.
تاريخ هروب صارة من المنزل يعود إلى الحادي عشر من شهر آذار/ مارس الماضي، حيث التقطت لها آخر صورة في محطة للقطارات.
والدتها لا تزال تتمسك بأمل عودتها:
“ سأقوم بكل ما بوسعي لتعود ابنتي إلى البيت، وعندما تعود ستكون هناك معركة طويلة مع الحكومة الفرنسية باعتبار أن بنتي إرهابية”.
منذ ذهابها إلى سوريا اتصلت صارة بأهلها ثلاث مرات مخبرة إياهم أنها تعيش حياتها “كمسلمة حقيقية” يعد أن تزوجت من تونسي.
الفتاة صارة ليست الفتاة الوحيدة التي ذهب إلى سوريا، فنورة أيضا صاحبة الخمسة عشر ربيعا تم توظيفها عن طريق الفايسبوك. شقيقها أكد أنه ذهب إلى سوريا إلا أنه لم يتمكن من جلبها معه بعد أن وجدها تعيش في غرفة مغلقة مع فتيات أخريات.
شقيقها يقول:
“ كنت محمسا جدا لجبلها معي، خاصة عندما رأيت الوضع الذي كانت تعيش فيه، عموما بشرتها سمراء لكنني عندما رأيتها، وجهها كان منتفخا وأبيضا، أعتقد أنها وصلت إلى درجة من الإنهيار النفسي، لم تتوقف عن البكاء وضرب رأسها على الحائط”.
وتعد صارة ونور من بين حوالي 100 فتاة فرنسية ذهبن للجهاد إلى سوريا خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة .
وفي المقايل عكست مواقع التواصل الأجتماعي رأي هؤلاء الفتيات وقالت معظم هذه المواقع أن الكثير من هولاء الفتيات لم يبدين رغبة في العودة إلى البلدان اللاتي قدمنا منها وعللو السبب في ذلك أن الكثير أتين برغبة منهن وبقناعة كبيرة رغم إدراكهن المسبق بصعوبة وخطورة الوضع ومع ذلك قررن المجازفة للوصول ..