أستاذة جامعية وأبناؤها الثلاثة ضحايا حريق مكة.. والأب ينعاهم في رسالة مؤثرة
نعى عددٌ من المغردين عبر “تويتر” وفاة الدكتورة عزيزة الشهري؛ أستاذ الفقه المشارك بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة جدة، التي لقيت مصرعها صباح اليوم الأحد، هي وثلاثة من أبنائها من جراء حريق اندلع بمنزلهم في حي بطحاء قريش بمكة المكرمة.
وفي رسالة “واتس آب” متداولة ومؤثرة لزوج المتوفاة ووالد الأبناء الثلاثة، عقب الحادثة التي عجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، حيث جاء فيها: “الحمد لله حتى يرضى والحمد لله بعد الرضا والحمد لله على كل حال بقلب صابر محتسب أنعي حبيبتي وأم أولادي ورفيقة دربي وتوأم روحي أم عبدالله عزيزة بنت مطلق الشهري وأبنائي وثمرة فؤادي الدكتور عبدالله والشيخ عاصم والمهندس محمد، الذين وافتهم المنية صباح هذا اليوم الأحد ٢٨ /٩ / ١٤٤٠هـ إثر حريق بيتنا في مكة صائمين مصلين منهم من رجع من اعتكافه بعد الفجر ومنهم من ختم بصلاة الضحى قبل نومه ومنهم من ختم يومه بصلاة الفجر فالحمد لله على كل حال وأسأله تعالى أن يربط على قلبي وقلوب من بقي من أولادي وأن يجبر مصابنا وأن يأجرنا في مصابنا ويعوضنا خيرًا “إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أصبحت عنهم راض فارض عنهم”.
وبحسب المعلومات فإن الحريق الذي وقع في شقة بإحدى العمائر في حي بطحاء قريش بمكة المكرمة صباح اليوم الأحد، خلّف وراءه أربع وفيات، أم وثلاثة من أبنائها، حيث تعمل الأم في جامعة جدة أستاذ الفقه المشارك بقسم الدراسات الإسلامية، بينما الأبناء الثلاثة أحدهم طالب بالسنة الأخيرة بكلية الطب بجامعة أم القرى والآخر مهندس.
من جانب آخر، قال الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة: إنه في تمام الساعة التاسعة والدقيقة التاسعة من صباح اليوم الأحد الموافق الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك للعام ١٤٤٠ه ورد بلاغ يفيد بوقوع حريق في منزل بحي بطحاء قريش.
وأضاف أن الحادث عبارة عن اشتعال النار في صالة بداخل شقة تقع في عمارة مكونة من دورين وملحق، صاحب ذلك أدخنة كثيفة جدًا، ونتج عن الحادث وفاة امرأة وثلاثة أشقاء اختناقًا بغازات الحريق، حيث كانوا نائمين بالغرف الداخلية للشقة.
وأشار إلى أنه على الفور باشر فريق التحقيق بالإدارة التعرف على مسببات الحادث بالتنسيق مع الجهات المعنية، مقدمًا خالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين، سائلين الله عز وجل لهم الرحمة والمغفرة.